يواصل المستوطنون، اليوم السبت، تصعيد اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين في مسافر يطا بمحافظة الخليل، وسط عمليات تخريب وتدمير لممتلكات المواطنين.
واقتحم المستوطنون مدرسة قرية جنيا في مسافر يطا، وقاموا بتحطيم محتوياتها وعاثوا فسادا وخرابا، وذلك بعد ساعات من اقتحامات نفذها جنود الاحتلال في القرية.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة مستوطنين يرتدون زيا عسكريا خربة جنبا في مسافر يطا، وداهموا جميع المساكن والكهوف وارتكبوا أعمال تخريب واسعة طالت ممتلكات المواطنين.
وخلال الاقتحام، كسرت قوات الاحتلال الأثاث والمحتويات داخل المنازل، بالإضافة إلى تدمير كاميرات المراقبة، وألحقت أضرارًا جسيمة بمركبتين تعودان للمواطنين علي محمد الجبارين وعيسى يونس أبو عرام.
كما هددت قوات الاحتلال أهالي القرية بالعودة مجددًا لاقتحامها والتنكيل بهم، ووجهت لهم تحذيرات بالتهجير من المنطقة.
وأفاد شهود عيان بأن الاقتحام شمل جميع المنازل والكهوف، حيث لم تسلم أي منشأة سكنية من التخريب وتكسير الأثاث والمحتويات.
يأتي ذلك بعد يوم، من مهاجمة المستوطنين فلسطينيا وابنه عندما كانا يرعيان الأغنام على أطراف الخربة وأصابوهما بجروح بالغة.
وتقع خربة جنبا بمحاذاة ما يسمى بالخط الأخضر في المنطقة المصنفة “ج”، أقصى جنوب مدينة الخليل، ويعيش فيها نحو 250 مواطنا فلسطينيا من خِربة “جنِبا” بمسافر يطّا.
ولم يكتف المستوطنون بذلك بل واصلوا هجومهم ومن عدة بؤر استيطانية على القرية، فاعتدوا على سكانها بالعصي والهراوات مخلفين 6 إصابات، في حين أكمل جيش الاحتلال المهمة باعتقال 22 شابا.
وحاول السكان الدفاع عن أنفسهم وصد هجوم المستوطنين، لكن جيش الاحتلال تدخل وشن حملة مداهمات واعتقال في الخربة، وداهم المساكن وأطلق داخلها قنابل صوتية.
المركز الفلسطيني للإعلام