في مثل هذا اليوم منذ 24 عاماّ امتدت يد الغدر المشؤومة لقائد فلسطيني وعروبي واممي كبير هو الرفيق القائد المؤسس/ صبري خليل البنا (( ابو نضال)) بعد سنوات من المطاردة والحصار ليستشهد برصاص نظام كنا نتوهم انه يحمى ابناء الامة ويدافع عن كرامة العربي، فإذا هي مجرد شعارات واهية يمكن ان ينكشف زيفها من خلال كل عمليات التصفية والغدر التي طالت اقرب الاقربين..
الرفيق الشهيد القائد ابو نضال لم يكن طارئاَ على العراق وهو الذي يعرف سهولها ووديانها وجبالها ومجرى ومصبات انهارها فلقد كان ممثلاَ لحركة فتح فيها قبل عام 1974 وممثلاَ ل م. ت. ف فيها وكان بعثياَ سابقاَ قبل الانضمام لحركة فتح اواخر الخمسنيات، ودخل العراق بشكل شرعي وبتنسيق مع اركان النظام وبعلم قيادته بمن فيهم رأس النظام…
وقام الرفيق ومعه ثلة من الرفاق بفتح مكتب رسمي لحركتنا في بغداد ومقار للحركة ومنازل سكن لاعضائها لتسقط ادعاءات النظام والمسرحية التي اخرجها وحبكها ولقنها لمسؤوليه من “الحبوش” الى طارق عزيز بأن الرفيق دخل العراق بصورة غير شرعية، او انه كان هناك اتصال مع جهات معادية للعراق فالكل واولهم العراق كان يعلم ان لحركتنا علاقة رسمية بدولة الكويت في حينها وكان للحركة ممثل رسمي ومقر للحركة فيها وهناك تواصل له مع قيادة الحركة التي انتقلت بانتقال الرفيق الشهيد القائد/ ابو نضال الى بغداد بعد عام 1998.
حيث تم احتجاز الرفيق وعدد من الرفاق قبل ان يتم اخذ القرار بتصفية الرفيق ظلماَ وغدراَ في مثل هذه الايام من عام 2001.
وحركتنا تدرك ان ما جرى كان بعد متابعة وملاحقة ودسائس من عدة اجهزة في المنطقة اجتمعت كلها وقررت توجيه ضربة قاسمة لتنظيم حركتنا باغتيال مؤسسه وقائده ليكون قرباناَ يقدم لانقاذ النظام العراقي مما كان يخطط له من قبل الادارة الامريكية وللقول بأن النظام يحارب الارهاب وها هو ينال من الرأس الذي ظلت الادارة الامريكية على مدار عقود تصنفه بالاخطر على مصالحها ومصالح العدو الصهيوني وحلفائها الاوروبيين والرجعيين العرب…
ولكن أخطأت حساباتهم فها هو نهج المقاومة والكفاح المسلح الذي سار عليه الشهيد القائد وتنظيم حركتنا يتفجر في غزة والضفة حمماّ تطال جيش العدو وآلياته ومستوطنيه وجنوده…
انه ذات النهج الذي سيتطور ويتعافى ليلاحق العدو في كل مكان، فلم يعد من الجائز ان نترك للعدو أي مكان آمن ولا لمصالحة…
وعلى ذات النهج نسير
عهداَ ووعداَ نقطعه على انفسنا في الذكرى ال 24 لاستشهاد الرفيق المؤسس بأن نبقى على درب ذات الشوكة حتى النصر والتحرير الكامل او الشهادة…
تغمد الله الرفيق القائد صبري خليل البنا “ابو نضال” بواسع رحمته وكل شهداء شعبنا وامتنا…