هاجم مستوطنون أراض زراعية فلسطينية وقطعوا العشرات من أشجار الزيتون المثمرة في قرية بردلة بالأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين كسًروا حوالي 150 شجرة زيتون مثمرة تعود ملكيتها للمواطن سلطان راشد مبسلط، في سهل قاعون القريب من القرية.
وتشهد المنطقة في الآونة الأخيرة تصعيداً متزايداً في اعتداءات المستعمرين المسلحين، الذين أقاموا قبل نحو عام ونصف بؤرة استيطانية غرب بردلة، وبدأوا منذ ذلك الوقت بالاستيلاء على الأراضي الرعوية، وحرق ممتلكات المواطنين، وتخريب محاصيلهم الزراعية.
وتشير تقارير منظمة البيدر إلى أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد التجمعات البدوية والقرى في الضفة الغربية بلغ 320 حالة خلال أيلول/سبتمبر 2025.
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين نفذوا منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ، أكثر من 7150 اعتداء في مختلف مناطق الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا بدويا يضم أكثر من 450 عائلة فلسطينية، في مؤشر واضح على استمرار سياسة الاحتلال والمستوطنين في استهداف الأرض والسكان الفلسطينيين.
وفيسياق متصل اقتحم مستوطنون يتزعمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن المتطرف بن غفير وعشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، وتجولوا في باحاته وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بحماية من شرطة الاحتلال.
ووفق شهود؛ شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وضيقت على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد.
وكان 854 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى في سابع أيام ما يسمى “عيد العرش” اليهودي، وسط أداء طقوس وصلوات التلمودية، و”السجود الملحمي” و”بركات الكهنة”.
وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير نحو المسجد الأقصى، والرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي القائم فيه، وفرض وقائع تهويدية عليه.
كما شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية فجر اليوم الثلاثاء، اعتداءات نفذتها عصابات المستوطنين واقتحامات متكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق.
وأفادت مصادر محلية أن عصابات المستوطنين أحرقت مركبة لعائلة الشهيد ساجي درويش خلال هجوم على بلدة بيتين شرق رام الله، وسط انتشار مكثف للمستوطنين على مداخل البلدة بحماية من جيش الاحتلال.
كما اقتحم مستوطنون بمركباتهم، أراضي المواطنين في أطراف قرية جوريش جنوب نابلس.
وضمن اعتداءاتهم التي لا تتوقف، جدد مستوطنون اقتحام خربة سمرة في الأغوار الشمالية.
وفي مدينة الخليل، واصل جيش الاحتلال اقتحامه لمنطقة مقبرة الرأس جنوب المدينة لليوم الثامن على التوالي، فارضًا حظر تجوال مشددًا على الأهالي، ومنع تنقلهم بين الأحياء، وسط عمليات تفتيش ومداهمة واسعة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس، وبلدات طمون جنوب طوباس وروجيب شرق نابلس ونعلين غرب رام الله، فيما شهدت بلدة سلواد شمال رام الله اقتحامًا مماثلًا تخلله انتشار للآليات العسكرية في شوارع البلدة.
وفي محافظة نابلس، شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واسعة طالت مخيم العين غرب المدينة وحي رفيديا، إضافة إلى مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في عدد من المواقع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية، ونفذت عمليات تفتيش للمنازل ونصبت حواجز طيارة في مداخلها.
