استشهد ستة مواطنين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، ظهر اليوم الأحد، جراء قصف طائرة مسيرة صهيونية تجمعا في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، في خرق جديد ومتواصل لاتفاق وقف النار وتبادل الأسرى.
وأفاد شهود عيان، أن طائرة مسيرة صهيونية استهدفت مجموعة من المواطنين أمام “كافي تويكس” غربي بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والمصابين بينهم أطفال.
وقالت مصادر طبية إن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، استقبل العديد من الجرحى قبل أن يعلن استشهاد 6 منهم.
وأفادت مصادر صحفية بأن الشهداء هم: يحيى المبحوح، ومسلم بدر، وزكريا أبو حبل، وحسين الصوالحة، ومحمد أبو رفيع، وعائد سلمان.
وجاء القصف بالتزامن مع تصريحات أطلقها وزير جيش الاحتلال الارهابي كاتس، توعد فيها حركة حماس بالقول: “ستتعلم حماس اليوم بالطريقة الصعبة أن الجيش عازم على حماية جنوده ومنع أي أذى لهم. أصدرنا تعليماتنا لجيش الاحتلال بالتحرك بقوة ضد أهداف حماس في غزة”.
وأضاف في منشور عبر منصة إكس: “حماس ستدفع ثمناً باهظاً لكل إطلاق نار وخرق لوقف إطلاق النار، وإذا لم يتم فهم الرسالة فإن حدة ردود الفعل ستزداد”.
ونقلت وسائل إعلام صهيونية، مزاعم لجيش الاحتلال بأن مقاتلين من المقاومة هاجموا آلية لجيش الاحتلال شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مدعيا أن مجموعة مقاومة أطلقت وابلاً من القذائف باتجاه قوات جيش الاحتلال.
وذكرت أن مقاتلين من المقاومة حاولوا استهداف مجموعة عميلة لجيش الاحتلال يديرها المرتزق ياسر أبو شباب في رفح، وأن “المقاتلين تفاجئوا بوجود آليةً للجيش فقاموا بتفجيرها”. وبينما زعمت وسائل إعلامية مقتل جنديين، قالت أخرى إن أربعة جنود أصيبوا بجراح متفاوتة.
في حين نقلت وسائل إعلامية فلسطينية عن مصادر في المقاومة، أن ما حدث في في رفح جرى تحويره ليبدو كخرق لاتفاق وقف إطلاق النار وتحميل المقاومة المسؤولية.
وأوضح أن “لغما أرضي تم وضعه خلال الحرب على غزة، وداست عليه إحدى آليات جيش الاحتلال، الذي عمل على تضليل الحدث بادعاء مهاجمة الآلية بقذيفة مضادة للدروع”.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، ارتكب الاحتلال 47 خرقاً موثقاً، ما أسفر عن استشهاد 38 فلسطينياً وإصابة 143 آخرين بجراح متفاوتة، في انتهاكٍ واضح لقرار وقف الحرب ولأحكام القانون الدولي الإنساني.
