في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استشهد مواطن وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، إثر قصف صهيوني استهدف سيارة مدنية في مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما استشهدت طفلة وأصيب ثلاثة آخرون جراء انهيار مبنى متضرر بفعل قصف سابق في حيّ الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بأن مواطنًا استشهد وأصيب ثلاثة آخرون جراء استهداف طائرة مسيّرة صهيونية سيارة قرب النادي الأهلي في النصيرات.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن القصف استهدف مقاوماً من حركة “الجهاد الإسلامي”، مدّعيًا أنه كان يخطط لتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش في الفترة القريبة، وهو ما نقلته أيضًا القناة الصهيونية 13 التي قالت إن الغارة الجوية نُفذت ضد ناشط في الحركة.
وفي حادث منفصل، استشهدت طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، وأصيب ثلاثة آخرون بانهيار مبنى لعائلة البلعاوي.
وأفاد الدفاع المدني في مدينة غزة بأن المبنى الكائن في حيّ الصبرة جنوبي مدنية غزة سبق أن تعرض لقصف صهيوني.
ولم ينجُ من حرب الإبادة الصهيونية سوى نسبة محدودة المنازل، فيما أصيبت الآلاف بأضرار بليغة تؤثر على بنيتها الإنشائية، ما يجعلها غير صالحة للسكن نتيجة تدمير أعمدتها، أو ظهور ميل واضح في كامل المبنى، أو تقوّس الأسقف.
رغم تلك المخاطر التي تهدد الحياة في المدينة الواقعة شمالي قطاع غزة الذي استهدفه الاحتلال الصهيوني بحرب مدمّرة على مدى أكثر من عامَين، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قرر كثير من الأهالي إصلاح أجزاء من تلك المنازل المتضررة للسكن فيها، مفضلين الحياة تحت الخطر على حياة الخيام ومراكز الإيواء.
ووفق إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى 93 شهيدًا، فيما أصيب 324 آخرون، في حين تم انتشال جثامين 464 شهيدًا من تحت الأنقاض.
