في تصعيد جديد لسياسات الهدم والتهجير القسري، أجبرت سلطات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الاثنين، مواطن من القدس على هدم منزله قسرياً، فيما هدما قوات الاحتلال أربعة منازل وغرف زراعية في عدة مدن بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية، بأن سلطات الاحتلال أجبرت المواطن طاهر درباس من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، على هدم منزله ذاتيًا بحجة البناء دون ترخيص.
ووفق المصادر، فإن الاحتلال هدّد درباس بفرض غرامات مالية باهظة في حال امتناعه عن تنفيذ الهدم بنفسه، وهي سياسة ممنهجة تُمارسها بلدية الاحتلال في القدس لإجبار الفلسطينيين على هدم منازلهم قسرًا، في وقت تمتنع فيه عن منحهم تراخيص بناء، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تكفل الحق في السكن.
وفي السياق ذاته، هدمت قوات الاحتلال الصهيوني منزلين في قرية مرج غزال شمال مدينة أريحا تعود ملكيتهما للأخوين نديم ونور أبو جابر، أحدهما مكوّن من طابقين والآخر من طابق واحد، بمساحة تقارب 150 مترًا مربعًا لكل طابق.
وذكر الناشط كايد مسعود أن قوات الاحتلال حاصرت المنطقة خلال عملية الهدم، موضحًا أن المبنيين أُقيما بعد عام 1994.
وفي قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، منزلا بقرية الفندق شرقي المدينة .
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت القرية الفندق وتمركزت في الجهة الجنوبية الغربية منها، وأقدمت على هدم منزل مكون من طابقين مبني من الحجر.
وأشارت المصادر إلى أن مساحة المنزل تبلغ نحو 200 متر مربع، ويعود للمواطن بشار تيم، بذريعة البناء دون ترخيص.
وفي نابلس، هدمت قوات الاحتلال منزلًا من طابق واحد في قرية فروش بيت دجن شرقي المدينة، تبلغ مساحته 100 متر مربع.
وأجبرت قوات الاحتلال المواطن إسماعيل صادق إسماعيل وأسرته على إخلاء المنزل قسريا منه قبل الشروع بالهدم.
وتتعرض قرية فروش بيت دجن لهجمة شرسة تستهدف منازلها، إذ يواجه أكثر من 90% منها إخطارات بالهدم، فيما جرى هدم عدد كبير بالفعل.
وفي دير بلوط غربي سلفيت، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن حمادة عبد الوهاب عبد الله، بحجة البناء في المنطقة “ج”.
وبحسب إحصاءات فلسطينية رسمية، نفذت سلطات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2025 نحو 1014 عملية هدم في الضفة الغربية بما فيها القدس، طالت 3679 منشأة، بينها 1288 منزلًا مأهولًا و244 منزلًا غير مأهول و962 منشأة زراعية، إلى جانب 1667 إخطارًا بالهدم في الفترة ذاتها.
ويُنظر إلى هذه الإجراءات كجزء من سياسة الصهيونية متصاعدة تهدف إلى تفريغ القدس والضفة من سكانهما الفلسطينيين لصالح توسيع المستوطنات وفرض وقائع جديدة على الأرض.
