أصيب 3 مزارعين فلسطينيين برصاص قطعان المستوطنين هاجموهم أثناء قطفهم الزيتون في قرية المنيا جنوب شرقي بيت لحم بالضفة الغربية، فيما اقتحمت قوات جيش الاحتلال بلدات ومدن في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن قطعان المستوطنين أضرموا النار بمركبة وغرفة زراعية في بلدة فرعتا شرقي قلقيلية بالضفة الغربية.
وأطلق قطعان المستوطنين مواشيهم في أراضي الفلسطينيين وبين أشجار الزيتون في منطقة برية سعير شمال شرقي الخليل وخربة شعب البطم بمسافر يطا جنوبي الخليل، في اعتداءات متزامنة تستهدف موسم الزيتون.
كما هاجم قطعان المستوطنين فلسطينيين وناشطين أجانب في بلدة بيتا جنوبي نابلس بالضفة الغربية. وأصيب عدد من الفلسطينيين خلال اعتداء قطعان المستوطنين على مزارعين فلسطينيين أثناء قطف الزيتون في أراض بين قرية بورين وبلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني صهيوني أن هجمات قطعان المستوطنين في الضفة خرجت عن السيطرة.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن اعتداءات قطعان المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون السنوي تتواصل في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وأشارت الوكالة إلى أن الشهر الماضي كان الأكثر عنفا لقطعان المستوطنين في الضفة الغربية منذ 12 عاما. وأوضحت أن اعتداءات قطعان المستوطنين خلال موسم الزيتون تهدد أسلوب حياة العديد من الفلسطينيين في الضفة.
وفي سياق مواز، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الفلسطينيين تعرضوا لنحو 259 اعتداء خلال موسم قطف الزيتون على يد الجيش وقطان المستوطنين.
وكان تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قد أكد أن موسم الزيتون الحالي في الضفة الغربية شهد أعلى مستوى لهجمات قطعان المستوطنين منذ 5 سنوات.
ووثق التقرير 126 اعتداء نفذتها عصابات قطعان المستوطنين على أكثر من 70 قرية وبلدة فلسطينية تخللتها عمليات تخريب لأكثر من 4 آلاف شجرة وشتلة زيتون.
من جانب آخر، واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمة اليومية للبلدات والمدن الفلسطينية، إذ اقتحمت بلدة سلواد شمال شرق رام الله.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلواد، وانتشرت في أنحاء متفرقة منها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مداهمات.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر عين شمال غرب رام الل، واعتقلت الطفل عبد الله مالك العيسى (15 عاما) عقب مداهمة منزل ذويه.
وفي نابلس شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، المنطقة الشرقية من المدينة. وذكر شهود عيان بأن عددا من المركبات العسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة ومحيط مخيم عسكر القديم من حاجز بيت فوريك العسكري، وأطلقت قنابل دخانية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع قبل انسحابها.
وفي جنوبي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة، قرية مراح رباح جنوب بيت لحم.
وبينت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق قنابل الصوت، وداهمت عددا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي الأغوار، اقتحمت قوات الاحتلال مسكنا في خربة الحديدية في الأغوار الشمالية، واحتجزت العائلة لأكثر من ساعة خارج المنزل، حيث عمد جنود الاحتلال إلى تفتيش المسكن وإحداث تدمير في محتوياته.
وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد صهيونية واسعة في الضفة الغربية من الجيش وقطعان المستوطنين خلال عامي الإبادة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 1063 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت الإبادة الصهيونية في غزة 68 ألفا و858 شهيدا فلسطينيا على الأقل و170 ألفا و664 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.
