شن طيران الاحتلال الحربي، ظهر اليوم الإثنين، سلسلة غارات على مرتفعات جبلية في جنوب لبنان ومنطقة البقاع إلى الشرق، فيما استشهد لبناني صباحا إثر استهداف طائرة صهيونية مسيرة سيارة مدنية على طريق عام بلدة البيسارية في قضاء صيدا.
وأوردت الوكالة اللبنانية، أن غارات صهيونية استهدفت “المرتفعات بين جبل الرفيع، ومرتفعات الجرمق، والوادي الأخضر، حيث تزامن العدوان مع فترة انتهاء الدوام الرسمي لطلاب المدارس والجامعات في منطقتي النبطية وإقليم التفاح”، بالإضافة إلى مناطق القطراني وبرغز والريحان والمحمودية جنوبي البلاد.
كما أفادت بتسجيل تحليق مكثف للطيران الحربي المسيّر الصهيونية في أجواء العاصمة بيروت وصولا إلى الضاحية الجنوبية والجوار، على علو منخفض.
وبحسب الوكالة اللبنانية، فإن الطيران الحربي الصهيوني “شن غارتين على تخوم السلسلة الشرقية في قضاء بعلبك، إحداهما على أطراف النبي شيت، والثانية على محلة الشعرة بالقرب من جنتا” في البقاع شرقي البلاد.
وقال جيش الاحتلال في بيان له، إنه هاجم بنى تحتية وموقعا لإنتاج وتخزين وسائل قتالية إستراتيجية لحزب الله في منطقتي البقاع وجنوب لبنان، مشيرا إلى أن حزب الله يواصل محاولات إعادة تأهيل قدراته في أنحاء لبنان.
وقصفت مسيّرة صهيونية، صباح اليوم، سيارة أثناء سيرها على طريق عام بلدة البيسارية، ما أدى إلى احتراقها بالكامل واستشهاد سائقها على الفور، وسط حالة من التوتر في المنطقة.
وأظهرت مقاطع مصورة اللحظات الأولى بعد القصف، حيث اشتعلت النيران في السيارة المستهدفة وسط حالة من الهلع بين الأهالي في المنطقة.
وأفادت تقارير لبنانية بأن القيادي في حزب الله، سمير علي فقيه، استشهد صباح اليوم، جراء الغارة الجوية الصهيونية التي استهدفت بلدة البيسارية جنوبي لبنان.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مماثل، إذ استشهد لبنانيان، الأحد، إثر استهداف طائرتين مسيرتين صهيونيتين آليتين مدنيتين في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وقالت المصادر إن إحدى المسيرتين قصفت آلية من نوع “بيك آب” على طريق الصوانة – خربة سلم، فيما استهدفت الأخرى سيارة مدنية في بلدة حومين، ما أدى إلى مقتل شخصين واحتراق المركبتين بالكامل.
وذكرت المصادر أن الطائرة أطلقت ثلاثة صواريخ على السيارة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل ومقتل سائقها على الفور، في إطار ما وصفته التقارير بـ”العدوان المتصاعد” على الجنوب.
بالتوازي، نفذت قوات جيش الاحتلال عمليات تمشيط بالأسلحة الثقيلة في محيط بلدة علما الشعب، فيما حلقت الطائرات المسيرة بكثافة فوق مناطق صور ومجرى نهر الليطاني، وصولا إلى النبطية وإقليم التفاح.
من جانب آخر، أظهرت صور قيام جيش الاحتلال ببناء جدار اسمنتي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، خلف الخط الأزرق، بين مستوطنتي “إفيفيم” ونقطة “جلّ الدير” مقابل بلدتي مارون الراس وعيترون، جنوب لبنان.
