شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في مدينة دورا جنوب الخليل، طالت أكثر من 20 مواطنًا من مختلف أحياء المدينة، بينهم عدد من الأسرى المحررين، في تصعيد جديد لحملات المداهمة التي تنفذها قوات الاحتلال يوميًا في محافظات الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور، وداهمت عشرات المنازل بعد خلع أبوابها وتخريب محتوياتها، قبل أن تعتقل مجموعة من الشبان وتنقلهم إلى جهة مجهولة.
وأضافت المصادر أن من بين المعتقلين الأسير المحرر علي الحروب، الذي اضطر إلى تسليم نفسه لقوات الاحتلال بعد تهديدها باعتقال والدته في حال لم يفعل، في مشهد أثار استنكارًا واسعًا بين الأهالي لما وصفوه بـالابتزاز اللاإنساني الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية.
وشهدت أحياء المدينة مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أغلق جيش الاحتلال مداخل المدينة وأقام حواجز عسكرية لمنع تنقل المواطنين.
وأعرب أهالي دورا عن استنكارهم الشديد لهذه الحملة الواسعة، مؤكدين أن الاحتلال يسعى عبر الاعتقالات والمداهمات اليومية إلى ترهيب المواطنين وكسر إرادتهم، مشددين على أن مثل هذه الممارسات لن تُثنيهم عن الصمود والثبات في وجه العدوان الصهيوني المستمر.
