استشهد مواطن لبناني صباح اليوم الثلاثاء، جراء غارة صهيونية استهدفت مركبته في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان.
وأطلقت مسيرة صهيونية صاروخين على السيارة، ما أدى إلى استشهاده وإلحاق أضرار بالمركبة، في حادثة تعكس استمرار التصعيد الصهيوني في المنطقة الجنوبية.
وقصف الطيران الصهيوني الحربي، صباح اليوم الثلاثاء، آلية مدنية في بلدة بليدا جنوب لبنان، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بالكامل.
وأوضحت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن مسيرة صهيونية ألقت قنبلة على “حفارة” في البلدة، ما تسبب في اندلاع النيران فيها.
تزامن ذلك مع خروقات أخرى لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث استهدفت القوات الصهيونية أطراف بلدتي حولا ومركبا بـ”رشقات نارية” من موقع عسكري مستحدث على الطريق الرابط بين البلديتن في قضاء مرجعيون.
كما حلق الطيران الحربي والمسير فوق بلدات عدلون والمصيلح وزفتا والمروانية، إضافة إلى أجواء قرى الزهراني على علو منخفض، مستمرين في توتر الأوضاع في الجنوب اللبناني.
وأصيب يوم الإثنين راعي ماشية لبناني، ونفق نحو 30 من أغنامه، إثر انفجار قنبلة ألقيت عليهم من قبل مسيّرة صهيونية في بلدة كفرشوبا بقضاء حاصبيا جنوبي لبنان.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم من استشهاد مدير مدرسة في بلدة المنصوري، جنوبي لبنان، نتيجة قصف مماثل بواسطة مسيرة صهيونية، ما يعكس استمرار التصعيد الصهيوني ضد المدنيين في المناطق الجنوبية.
وتخرق القوات الصهيونية اتفاق وقف إطلاق النار يوميًا، الموقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وقد أبرم هذا الاتفاق في محاولة لإنهاء العدوان الصهيوني على لبنان الذي بدأ في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحول لاحقًا في أيلول/سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.
ورغم الاتفاق، تستمر القوات الصهيونية في تحديه عبر احتلالها خمسة تلال لبنانية في الجنوب، سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود، ما يعكس استمرار سياسة الاحتلال والتصعيد على الأراضي اللبنانية.
