أقدم قطعان من المستوطنين الصهاينة، مساء الخميس، على إحراق مشطب للسيارات في بلدة حوارة جنوب نابلس، في اعتداء جديد ضمن موجة العنف المتصاعدة التي ينفذها قطعان المستوطين في الضفة الغربية المحتلة.
ووفق مصادر محلية، هاجمت مجموعات من قطعان المستوطني “يتسهار” المنطقة الواقعة بين بلدتي حوارة وأودلا، وأضرموا النار في مشطب السيارات العائد للمواطن محمد الدلال، ما أدى إلى اشتعال النيران وانفجارات ناجمة عن احتراق المركبات، وتصاعد أعمدة الدخان في محيط المنطقة المحاذية للشارع الالتفافي.
وأكدت المصادر أن الاعتداء جاء ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف تعزيز الضغط على الفلسطينيين ودفعهم للرحيل عن أراضيهم.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ قطعان المستوطين 7,154 اعتداءً ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال العامين اللذين تزامنا مع حرب الإبادة الصهيونية على غزة، ما أسفر عن استشهاد 33 فلسطينياً وتهجير 33 تجمعاً سكانياً حتى الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويحذر مسؤولون وحقوقيون من أن هذه الاعتداءات تتم غالباً تحت حماية قوات الاحتلال، وتشكل جزءاً من سياسة ممنهجة لتوسيع الاستيطان وفرض واقع جديد بالقوة على الأراضي الفلسطينية.
