شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم السبت، موجة واسعة من الاقتحامات الصهيونية طالت الخليل ورام الله ونابلس وقلقيلية وجنين، وأسفرت عن إصابات بالرصاص والغاز السام واعتقالات، بالتزامن مع اعتداءات متصاعدة للمستوطنين.
وأصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال، بينما اعتقل ثالث خلال اقتحام بلدة دورا جنوبي غربي مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال اقتحم البلدة ، وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما تسبب بإصابة شابين بالرصاص الحي في القدم، ونقلا إلى مستشفى دورا الحكومي.
وأضافت أن عشرات المواطنين أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، وعولجوا ميدانيا، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا، لم تعرف هويته بعد.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، أن الاقتحام استهدف وسط البلدة المكتظ بالسكان، تزامنا مع عودة المواطنين من أعمالهم في الساعة الأخيرة من النهار.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة في قرية دير جرير شمال شرق رام الله، إثر تصدي الشبان لهجوم المستوطنين على القرية. كما شهدت بلدة كوبر شمالي رام الله مواجهات مماثلة بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة.
وامتد التصعيد إلى محافظة قلقيلية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدينة واندلعت مواجهات في شارع نابلس، فيما اعتقلت القوات شابين من قرية فرعتا شرق المدينة.
وفي نابلس، استهدف شبان فلسطينيون قوات الاحتلال بقنبلة محلية الصنع من نوع “كوع متفجر” خلال اقتحام بلدة برقة شمال غرب المدينة.
أما في جنين، فقد داهمت قوات الاحتلال محالًا تجارية في بلدة اليامون غربي المدينة، كما اقتحمت بلدة قباطية جنوبي المحافظة.
ويأتي الاقتحام الصهيوني في إطار الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من عامين، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وانتهت بوقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025.
