استنكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، اليوم الاثنين، الحملة الأمنية التي شنتها أجهزة سلطة اوسلو خلال الساعات الماضية، والتي استهدفت عددًا من الشبان والأسرى المحررين في عدة محافظات، معتبرة أن هذا التصعيد يعكس إصرارًا على استمرار سياسة الاعتقال السياسي المرفوضة وطنيًا وأخلاقيًا.
وأوضحت اللجنة أن أجهزة السلطة نفذت حملة اعتقالات في بلدة أبو شخيدم شمال رام الله، طالت خمسة شبان بينهم ثلاثة من طلبة جامعة بيرزيت، وهم: عيسى شلالدة، أدهم الخطيب، سمير أيمن قنداح، إضافة إلى عمر أبو الظاهر ومحمود فؤاد الجمل.
وفي جنين، اعتُقل الأسير المحرر هاني بركات—والد الشهيد أحمد بركات—بعد إطلاق النار عليه وإصابته بشظايا في الرأس والقدم، رغم كونه أسيرًا محررًا قضى عامين في سجون الاحتلال، في مشهد وصفته اللجنة بأنه يعكس “تدهورًا خطيرًا” في أسلوب التعامل الأمني مع المواطنين.
كما اعتقلت مخابرات السلطة في رام الله الأسير المحرر أيمن أبو عرام عقب اقتحام مكان عمله في بلدة بيرزيت، بالتزامن مع اعتقال الشاب وديع زاهر أبو شما من وسط بلدة طمون جنوب طوباس بواسطة قوة بلباس مدني، في استمرار لأساليب الملاحقة والاختطاف التي تستهدف النشطاء والأسرى المحررين.
وحملت اللجنة أجهزة سلطة اوسلو المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المعتقلين، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم ووقف هذه الممارسات التي قالت إنها “لا تخدم إلا أجندات تتناقض مع مصالح شعبنا وحقوقه”.
وأكدت أن استهداف الطلبة والأسرى المحررين والأهالي هو اعتداء على المجتمع بأكمله وعلى كرامته الوطنية، مشددة على أن الاعتقال السياسي سيبقى مرفوضًا بأية صورة.
