وجّه وزير المالية الصهيوني الارهابي بتسلئيل سموتريتش، الخميس، انتقادات حادة لرئيس أركان الجيش الارهابي إيال زامير، معتبرًا أن الأخير “تخطّى حدود صلاحياته” من خلال مهاجمة وزير الدفاع الارهابي يسرائيل كاتس.
وجاءت تصريحات الارهابي سموتريتش في وقت تتسع فيه الفجوة بين الارهابيين زامير وكاتس، على خلفية الجدل الدائر حول التحقيقات المتعلقة بإخفاقات هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب هيئة البث الصهيونية، قال سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، إن “زامير تجاوز صلاحياته، وفي دولة ديمقراطية يمنع على أي عسكري توجيه انتقادات علنية للقيادة السياسية”.
وفي إشارته للخلاف القائم بين الارهابيين زامير وكاتس، اعتبر الارهابي سموتريتش أن “تصريحات رئيس الأركان العلنية ومهاجمته للوزير المسؤول أمر غير مقبول”، مضيفًا: “حتى إن شعر بالظلم، فمكان معالجة الأمر ليس الإعلام بل القنوات الداخلية”.
كما شدد على أن “للديمقراطية قواعد واضحة، هناك أمور مسموحة للوزير لأنه يمثل المستوى السياسي، بينما يحظر على رئيس الأركان تجاوزها”.
وكان الارهابي زامير قد أدلى الأربعاء بتصريحات لافتة خلال مراسم إحياء الذكرى الـ52 لوفاة الارهابي دافيد بن غوريون، قال فيها: “ما نحتاج إليه هو قيادة شجاعة تدرك الفشل وتجرؤ على التغيير”، في عبارة فسّرها محللون الصهاينة بأنها انتقاد مباشر للمستوى السياسي، بينما رأى آخرون أنها موجهة داخل المؤسسة العسكرية.
وتصاعد التوتر بين الارهابيين زامير وكاتس مطلع الأسبوع، بعد أن جمّد الأخير سلسلة تعيينات عليا في الجيش، عقب إقالة رئيس الأركان ضباطًا بارزين “من دون التنسيق المسبق”. وتأتي هذه الخطوات في سياق الاتهامات المتبادلة بشأن مسؤولية الفشل في مواجهة هجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى مقتل وأسر صهاينة، وفق الرواية الصهيونية.
وأصدر الارهابي زامير بعدها بيانًا شديد اللهجة اتهم فيه الارهابي كاتس بالإضرار بالأمن القومي، ما دفع رئيس الوزراء الارهابي بنيامين نتنياهو إلى التدخل، داعيًا الطرفين إلى خفض منسوب التوتر. وفي حين طلب الارهابي نتنياهو عقد اجتماع ثلاثي، أبلغه الارهابي كاتس برغبته في لقائه على انفراد، الأمر الذي أجبر الارهابي نتنياهو على ترتيب اجتماعين منفصلين.
وخلال اجتماع الثلاثاء، نقلت هيئة البث عن الارهابي نتنياهو قوله للارهابي زامير: “أنت رئيس الأركان، وربما تكون محقًا في بعض الأمور، لكنك تظل خاضعًا لسلطة المستوى السياسي”.
ويرى عدد من المسؤولين الصهاينة أن هجوم 7 أكتوبر كشف عن أكبر إخفاق استخباراتي وعسكري في تاريخ الكيان الصهيوني، ما زاد من حدة التوتر بين قيادة الجيش والحكومة.
ومنذ توليه منصبه في مارس/آذار 2025، اصطدم الارهابي زامير مرارًا بوزير الدفاع، سواء فيما يتعلق بالتحقيقات الخاصة بالهجوم أو بشأن تعيينات عسكرية سابقة، كان أبرزها الخلاف حول محاولة الارهابي كاتس تعيين سكرتيره العسكري الارهابي غاي ماركيزنو ملحقًا عسكريًا في واشنطن، وهو ما رفضه رئيس الأركان وفق ما أفادت به وسائل إعلام صهيونية.
