شهدت عدة عواصم عربية وأوروبية، اليوم السبت، حراكًا شعبيًا ودبلوماسيًا لافتًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، في ظل تصاعد الغضب الدولي على خلفية حرب الإبادة التي استمرت عامين في قطاع غزة.
ويُحيي العالم هذا اليوم منذ أن اعتمدته الأمم المتحدة عام 1977 ليكون محطة دولية لإظهار الدعم لحقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها حق تقرير المصير والاستقلال الوطني والسيادة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948.
وعرفت القضية الفلسطينية حضورا بارزا خلال العامين الماضيين في أوروبا، ولا سيما في إسبانيا وإيطاليا، حيث تعاظمت الضغوط الشعبية على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر وضوحًا إزاء الانتهاكات الصهيونية.
ففي برشلونة، خرجت مظاهرة حاشدة حمل المشاركون فيها شعارات تؤكد أن حرب الإبادة في غزة “لم تنتهِ بعد”، وأن وقف إطلاق النار لم يحقق العدالة المطلوبة، مطالبين بخطوات أكثر صرامة لمحاسبة الاحتلال ودعم حقوق الفلسطينيين.
وفي بريطانيا، واصلت الحركات التضامنية حشد جماهيرها رغم محاولات التضييق والاحتواء الرسمية، مؤكدين استمرارهم في رفع مطالبهم العادلة لإنصاف الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه الذكرى بعد حرب إبادة صهيونية استمرت عامين ضد قطاع غزة، استشهد خلالها أكثر من 69 ألف فلسطيني، وجُرح أكثر من 170 ألفًا—معظمهم من النساء والأطفال—إضافة إلى دمار واسع قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني وفق مبادرة أميركية، غير أن الخروقات الصهيونية تواصلت في عدة مناطق من غزة والضفة الغربية.
