أُصيب طفل فلسطيني بجروح حرجة للغاية، اليوم الخميس، جراء إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني الرصاص باتجاهه في مدينة قلقيلية. كما أُصيب شاب آخر إثر اعتداء لقطعان المستوطنين في رام الله، في حين أخطرت سلطات الاحتلال بهدم أربعة منازل في القدس.
وأوضح الهلال الأحمر أن الطفل يبلغ من العمر 12 عامًا، وأصيب في الرأس قرب المعبر الشمالي للمدينة، ونُقل على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقّي العلاج، وسط مخاوف على حالته الصحية، وقالت إن حالة الطفل “حرجة جدا”.

وجاءت الإصابة خلال اقتحام واسع تنفّذه قوات الاحتلال في المدينة منذ ساعات الصباح، إذ انتشرت فرق عسكرية في عدد من الأحياء، ولا سيما حي كفر سابا، وأطلقت الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلّف بالمطاط على المواطنين.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات المداهمة والتفتيش الواسعة للمنازل في قلقيلية حتى اللحظة، وسط حالة من التوتر في المنطقة.
من جانب آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس، بهدم أربعة مساكن شرق مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت محافظة القدس، أن قوات الاحتلال اقتحمت تجمعات “بير المسكوب “1 و”بير المسكوب “2 و”واد اسنيسل”، وسلمت إخطارات بهدم أربعة مساكن، إحداها للمواطن عيد محمد عيد ابسيس، كما صورت المساكن والحظائر في تلك التجمعات.
وفي رام الله، اعتدى قطعان المستوطنين على شاب من قرية بيتللو، شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن أربعة من قطعان المستوطنين اختطفوا الشاب أويس همام اللو (18 عاما) من جبال خربثا بني حارث غرب رام الله، واقتادوه إلى منطقة باب الطاقة في جبل الريسان غربا، واعتدوا عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث وصفت حالته بالمستقرة.
ويأتي هذا الاعتداء ضمن سياق تصاعد غير مسبوق في هجمات قطعان المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، تزامنًا مع استمرار الانتشار العسكري الصهيوني الواسع.
ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد مناطق شمالي الضفة تصعيدًا عسكريًا واسعًا، عقب إطلاق جيش الاحتلال عدوانا جديدا تحت عنوان “خمس حجارة”، بدأ في طوباس وطمون ثم شمل فرض منع تجوال في بلدات قباطية ومسلية، واقتحامات متواصلة، واعتقالات ميدانية، وتخريبًا في البنى التحتية.
ووفق معطيات نشرتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد شهد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 621 اعتداءً ارتكبها فطعان المستوطنون، في واحدة من أعلى الموجات المسجّلة.
