تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سليمان خاطر…. بطل من بلادي

سليمان خاطر…. بطل من بلادي

قتل ولم ينتحر

كان واقف لجل عنيكي السود

صايم وضميرك كان فاطر

في مثل هذا اليوم من عام 1986 توفي الجندي سليمان محمد عبد الحميد خاطر، ابن قرية أكياد بمحافظة الشرقية، والمجند بقوات الأمن المركزي، داخل سجنه، بعد الحكم عليه بالمؤبد فى القضية رقم 142 جنايات فى 28 ديسمبر 1985، وذلك بعد موقعة “رأس برقة”، التى تقع جنوب سيناء على الحدود المصرية الفلسطينية، والتى قتل فيها 7 إسرائيليين، بعدما انتهكوا الحدود المصرية، وتعدوا على سيادتها.

مر نحو 29 عامًا على ذكرى وفاة الجندي سليمان خاطر، وما زال سبب وفاته مجهولًا. عشرات الشعراء من جميع أنحاء الوطن العربي رثوه بمئات القصائد؛ تمجيدًا لذكراه، من بينهم الشاعر العراقي مظفر النواب في قصيدته أيها القبطان – سليمان خاطر:

“يا أخت هارون ولا أمُّكِ قد كانت بغيّا”

“زكريا”

“وسليمان بن خاطر” كان صدِّيقًا نبيا

وإماما

قبِّل القبرَ “بأكياد”

فهذا الهرمُ الطفلُ

احتوى أسرارَ مصر كُلَّها

وأقانيمَ خلود الروح والطوفانَ والطودَ

وصدر في شهر أكتوبر من نفس العام ثلاثة بيانات رسمية من القاهرة. كان الأول يقضي بإلغاء احتفالات أكتوبر؛ حدادًا على أرواح شهداء منظمة التحرير الفلسطينية الذين أغارت على مقر إقامتهم في تونس الطائرات الصهيونية يوم الثلاثاء الأول من أكتوبر 1985، وحمل البيان الثاني اعتذارًا عن حادث سيناء، كما وصف وزير الخارجية عصمت عبد المجيد الجندي سليمان خاطر بأنه مجنون. أما البيان الثالث فأكد أن جندي سيناء مختل عقليًّا وسيحاكم .

حادثة رأس برقة

بينما كان سليمان خاطر يؤدي نوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة أو رأس برجة بجنوب سيناء يوم السبت الموافق الخامس من أكتوبر عام 1985م، فوجئ بـ 12 إسرائيليًّا يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته، فحاول منعهم، وأخبرهم بالإنجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها قائلًا: stop no passing، إلا أنهم لم يلتزموا بالتعليمات، وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة غير مسموح لأي إنسان الاطلاع عليها، فما كان منه إلا أن أطلق عليهم الرصاص، خاصة أن الشمس كانت قد غربت، وأصبح من الصعب عليه تحديد لماذا صعد هؤلاء الأجانب الهضبة، وتسبب الحادث في مقتل 7 منهم. ورغم أن سليمان خاطر نفذ الأوامر بأن أطلق النار في الهواء أولًا؛ لمنع أي شخص من دخول المنطقة المحظورة ولو بإطلاق النار عليهم، إلا أنه تمت محاكمته عسكريًّا، وفي 28/12/1985 صدر الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي بمدينة نصر، وفي يوم 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة، ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة.

صدر الحكم على سليمان خاطر بالسجن خمسة وعشرين عامًا، وانفجر الشارع المصري، وتبنت صحف المعارضة الأهالي والشعب والوفد والأحرار قضية سليمان، وقدمته بما يليق ببطولته، واستمعت العواصم العربية كلها لصوت شاعر العراق مظفر النواب وهي يغني لسليمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد