ليس من حق الانظمة ولا ابواقها او أدواتها والمتخاذلين والمنافقين توجيه النقد واللوم والتشكيك بالجمهورية الإسلامية في ايران على ما تقوم به وتفعله للانتقام من قتلة المجاهد الشهيد/قاسم سليماني ورفاقه فإيران وليُّ الدمِ وصاحب القصاص ولا تنقص الجمهورية الإسلامية الخبرة ولا القدرة ولا الشجاعة وهي الأعلم بظروفها وهي من تدير المعركة مع أعداء الامة وليست بحاجة للدروس ولا المواعظ ، والتشفي مردود على أصحابه .
من حق المقاومين وحدهم ان ينتقدوا ايجابياً وان يطمحوا بالأفضل وان يدعموا كل جهد مقاوم ، لان مطالبهم دوما محقة ونواياهم صادقة ..
هذا حالنا نحن كذلك عيوننا دوما نحو قضايا الامة العادلة وفي المقدمة منها فلسطين شغلنا الشاغل وهمنا الأساس وبوصلتنا …
ونرى كل عمل مقاوم سواء قامت به ايران او سواها تجاه عدو الامة الامبريالي الامريكي الصهيوني او أدواته فاتحة نصر للامة و خطوة نحو تحقيق أهدافها دون ان يسقط ذلك الواجب العين عن كل طرف ونحن في المقدمة ، رغم الحصار بكل اشكاله …
و منذ البداية قلناها اننا نضع كل الإمكانيات المتمثلة بالدم الزاكي لجميع ابناء حركتنا في خدمة معركة الامة ومحور ممانعتها ومقاومتها …
وتألمنا للحدث الجلل باستشهاد المجاهدين الحاج/ ابو دعاء قاسم سليماني ورفيقة الحاج / ابو مهدي المهندس ورفاقهم الشهداء و قامت حركتنا بواجب العزاء والنعي و وجهت البرقيات واصدرت البيانات وغطت الحدث اعلامياً بما استطاعت وقامت بواجب التبريك عند حدوث الرد الصاروخي معتبرة ذلك رداً أولياً غير كاف مطالبة الجميع بأخذ دورهم فالشهيد السليماني لم يكن لايران فقط بل كان لفلسطين ولسورية والعراق واليمن وكل محور المقاومة وموقفنا لم يكن تملقاً ولا تطبيلا ولا طمعاً بمغنم
انه الانسجام الطبيعي مع خط حركتنا المقاوم منذ الانطلاقة عام ١٩٦٥ ، وبزوغ تنظيم حركتنا عام ١٩٧٤ مؤكداً على راية الكفاح المسلح واستمرارها يوم عزف الآخرين واتجهوا نحو الاستسلام والمفاوضات وما أسموه بالحل السلمي .
واكدت حركتنا على الدوام ان الصراع مع عدو الامة لا يحسم الا بالعمل الثوري المنظم وأسلوبه الكفاح المسلح أسلوباً وحيداً وحتمياً لإنجاز أهداف الصراع مع عدو الامة .
هكذا نحن وسنبقى رافعين راية الحق والثورة والكفاح حتى انجاز التحرير الكامل الشامل لفلسطين و كل ارض عربية محتلة وتحقيق أهداف مرحلة الثورة القومية الديمقراطية الشعبية في التحرر و الوحدة و التقدم .