الجمعة. مارس 29th, 2024

مرض عضال لطالما تناولته ادبيات حركتنا وحاولت ان تجذر وترسخ محاربته في ثقافتنا التنظيمية الداخلية لما لذلك من أهمية بالغة في حياة التنظيم.
فماذا نعني بالثرثرة؟
انها تعني التحدث بقضايا تنظيمية داخلية في خارج أُطرها ومكانها الصحيح سواء مع رفاق أعضاء او علاقات او أصدقاء في جلسات عامة او خاصة مما يسمح بتناثر أسرار التنظيم إلى خارجه والسماح لاعداءه بالاطلاع على تفاصيل الوضع التنظيمي الداخلي وتوجهات وخطط وبرامج الحركة التي لا يحق الاطلاع عليها الا من قبل الاطر والقنوات التنظيمية المخولة والمعنية.
وهو ما يسمح بزعزعة الثقة الداخلية بين أعضاء التنظيم وبين التنظيم ومحيطة ويعطي المجال لتسلل عملاء العدو إلى صفوف التنظيم وجمع المعلومات حول أعضاءه وكل ما يعني التنظيم والتمكن من تحديد أماكن القوة والضعف مما يسهل على الأعداء افشال اي محاولات وخطط للنهوض عبر التهديد باستخدام تلك المعلومات – التي حصلوا عليها عبر الثرثرة واي مسائل عمل خاطئة – لمزيد من الابتزاز والضغط.. الخ.
ولعل انتشار وسهولة وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة قد أسهم بشكل كبير لانتشار ظاهرة مرض الثرثرة في ظل مرحلة التراخي والانفلاش التنظيمي التي سادت في المراحل الماضية.
ان اي حديث او جهود جادة حول نهوض تنظيمي حقيقي لا بد أن تأخذ أهمية محاربة مرض الثرثرة على محمل الجد والجدية الكاملة.
و الرفاق المخلصين مطالبين بأداء هذة المهمة
بكل صدق وأمانة وصرامة وحزم .
وذلك عبر تحديد علاقاتهم ومعرفة مع من تكون تلك العلاقات والصداقات وحصر الحديث في القضايا التنظيمية مع الإطار التنظيمي المعني، وأي تهاون او تراخي او تبسيط لهذا الأمر إنما يعني ضرب مبادئ العمل التنظيمي والاسهام بعرقلة مسيرة النهوض والتطور التنظيمي المنشود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد