مرض عضال لطالما تناولته ادبيات حركتنا وحاولت ان تجذر وترسخ محاربته في ثقافتنا التنظيمية الداخلية لما لذلك من أهمية بالغة في حياة التنظيم.
فماذا نعني بالثرثرة؟
انها تعني التحدث بقضايا تنظيمية داخلية في خارج أُطرها ومكانها الصحيح سواء مع رفاق أعضاء او علاقات او أصدقاء في جلسات عامة او خاصة مما يسمح بتناثر أسرار التنظيم إلى خارجه والسماح لاعداءه بالاطلاع على تفاصيل الوضع التنظيمي الداخلي وتوجهات وخطط وبرامج الحركة التي لا يحق الاطلاع عليها الا من قبل الاطر والقنوات التنظيمية المخولة والمعنية.
وهو ما يسمح بزعزعة الثقة الداخلية بين أعضاء التنظيم وبين التنظيم ومحيطة ويعطي المجال لتسلل عملاء العدو إلى صفوف التنظيم وجمع المعلومات حول أعضاءه وكل ما يعني التنظيم والتمكن من تحديد أماكن القوة والضعف مما يسهل على الأعداء افشال اي محاولات وخطط للنهوض عبر التهديد باستخدام تلك المعلومات – التي حصلوا عليها عبر الثرثرة واي مسائل عمل خاطئة – لمزيد من الابتزاز والضغط.. الخ.
ولعل انتشار وسهولة وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة قد أسهم بشكل كبير لانتشار ظاهرة مرض الثرثرة في ظل مرحلة التراخي والانفلاش التنظيمي التي سادت في المراحل الماضية.
ان اي حديث او جهود جادة حول نهوض تنظيمي حقيقي لا بد أن تأخذ أهمية محاربة مرض الثرثرة على محمل الجد والجدية الكاملة.
و الرفاق المخلصين مطالبين بأداء هذة المهمة
بكل صدق وأمانة وصرامة وحزم .
وذلك عبر تحديد علاقاتهم ومعرفة مع من تكون تلك العلاقات والصداقات وحصر الحديث في القضايا التنظيمية مع الإطار التنظيمي المعني، وأي تهاون او تراخي او تبسيط لهذا الأمر إنما يعني ضرب مبادئ العمل التنظيمي والاسهام بعرقلة مسيرة النهوض والتطور التنظيمي المنشود