في رحاب الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد الرفيق القائد صبري البنا ابو نضال امين سر اللجنة المركزية لتنظيم حركتنا , و الذي شكل في حياته كابوسا للعديد من الانظمة الرجعية الخائنة و لدعاة التسوية و التعايش مع الكيان الصهيوني الغاصب على الساحة الفلسطينية, و في ظل حالة الانحطاط المفروضة على امتنا جراء السياسات الرسمية لانظمة القمع و الخيانة العربية .
تتجرأ اليوم دويلة الامارات و حكامها في المجاهرة بالارتماء في احضان الكيان الصهيوني من خلال اتفاق ( سلام ) مزعوم, لتكشف عن عورتها و عورة حكامها اللذين ما كانوا الا ادوات في خدمة الاهداف الصهيونية الامريكية .
نحن في حركة فتح المجلس الثوري لم نتفاجىء بهذه الخطوة الخيانية فهي أتت تتويجا لسلسلة من الاتصالات و اللقاءات و الزيارات التطبيعية المتبادلة بين حكام الامارات و الكيان الصهيوني ,كما انها جاءت في سياق اتفاقيات الذل التي شرعت ابوابها منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الفاسد و المفسد ياسر عرفات منذ العام 1974 باقرار البرنامج المرحلي و الدعوة للتعايش مع الكيان الصهيوني , وصولا الى اتفاق العار في اوسلو مرورا بكامب ديفيد و وادي عربة, كما لن نـتفاجىء مستقبلا بخطوات كهذه من قبل انظمة خليجية و عربية اخرى, فمسلسل سقوط الاقنعة متواصل طالما ان جماهير الامة و نخبها مغيبة.
ان احرار الامة و قواها الحية المقاتلة منها و المجاهدة مطالبون اليوم بالتوحد على ارضية ازالة الكيان الصهيوني من خلال تصعيد المواجهة المسلحة , الامر الكفيل باسقاط كل الاتفاقيات الخيانية و اسقاط الانظمة الرجعية العميلة معها.
لقد آن لهذه الامة ان تنهض من كبوتها و ان تخرج من حالة الانحطاط المفروضة عليها, و هذه مسؤولية كل الاحرار من مثقفي و نخب الامة و قواها الحية في تعرية الانظمة و مواجهتها, و استنهاض الجماهير العربية و توجيهها نحو اعدائها الحقيقيين الكيان الصهيوني و حليفته الامبريالية الامريكية و عملائهما من انظمة عربية خائنة.
اننا في حركة فتح المجلس الثوري و في الذكرى السنوية لاستشهاد رفيقنا القائد الرمز ابو نضال, لن نغفر و لن نسامح كل من تآمرة على قضية امتنا المركزية, كما لن نغفر و لن نسامح كل من تآمر على تنظيم حركتنا.
المجد و الخلود لشهيدنا القائد ابو نضال و لكل شهداء امتنا و شعبنا
و الخز ي و العار للخونة و المتآمرين