تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » انتفاضة القدس.. جماهيرنا تثبت انها تختزن قوة و طاقة كبيرة في مواجهة العدو

انتفاضة القدس.. جماهيرنا تثبت انها تختزن قوة و طاقة كبيرة في مواجهة العدو

تكشف المعارك والمواجهات في القدس وفي عموم فلسطين على ان جماهيرنا وثورتهم ضد الاحتلال تستمد قوتها الاساسية من ذاتها قبل اي شيء .. فحجم المواجهات الجماهيرية مع قوات الاحتلال في القدس يشكل تطوراً هاماً وتأكيداً مستمراً على أن النهج التسووي والنتائج التي آلت إليها إتفاقيات الخيانة لم ولن تشوه من وعي الجماهير ولن تحرف بوصلتها ولن تهز ثباتها على حقها في مواجهة العدو .
يخطط العدو الصهيوني الذي يواجه فشلا متواصلا، بالرغم من كل الاساليب التي استخدمها، الى الاستعانة بالظروف التي يوفرها التهديد الامريكي والغزو الصليبي لأرضنا العربية بالاضافة الى استناده الى الدعم المعنوي والمادي الذي وفرته له الانظمة العربية المطبعة ، كما يعكس التأييد الامبريالي المسبق والمضمون للعدو الصهيوني ، سياسة ذات طابع خاص تتميز بالهمجية والعدوان المباشر. وتمثل استمرارية لذات السياسة على مدى المرحلة الطويلة السابقة ، وبذات الاساليب، على النمط الاستبدادي الذي يعكس الاستهتار بشعبنا . وهو ذات المنهج الامبريالي في مواجهة قضايا الشعوب، الذي يوضح الطابع العدواني للامبريالية بغض النظر عن محاولاتها للتستر تحت مظلة الامم المتحدة او اي قيم مزيفة .
وفي هذه المعركة الدائمة يمثل الاستمرار والتشبث بكل عناصر الصمود والتحدي، الخطوة الاولى للانتصار. فقد اثبتت جماهيرنا انها تختزن قوة و طاقة كبيرة في المعركة، وهي بذلك تقف بمسؤولية لتمارس دورها. وهذا ما يسهم في فرض المعايير السياسية في الصراع، ويضعف فرص المناورة والبحث عن أنصاف الحلول الخيانية . ويبعث صمود شعبنا على الثقة بمواصلة تصاعد المواجهة التي عبرت عن الرد بمستوى المواجهة مع الصهيونية كحركة توراتية، وجدت في وضع حجر الاساس لبناء الهيكل فرصة للبطش في جماهيرنا ومناسبة للكشف عن نوايا الاعتداءات المستمرة على القدس. كما تسعى الصهيونية بحكم دورها كأداة امبريالية الى تهديد أمتنا الدائم في عيشها وكرامتها . وهذا ما يحتم على شعبنا القتال للدفاع عن وجوده وليس أمامه طريق غير ذلك .
ولكن وبينما عكست ثورة شعبنا وانتفاضته خطا وحدويا فرضته معانات الجماهير وحاجتها ، فإننا نرى إنشغال ما تسمى قوى وطنية وفصائل مقاومة في مسرحية ما تسمى “إنتخابات” ، وهي تلك المسرحية التي لم تكن الأولى بل سبقتها مسرحية ما تسمى ” مصالحة وطنية” مع النهج الأوسلوي والخط الذي ضرب بكل امكانياته كل معاني الوطينة والنضال ، بل وكان الاداة الفاعلة في محاولة تركيع شعبنا ومناضليه . إن مسرحية الانتخابات هذه وانخراط الغالبية في تفاصيلها وتحولهم من خندق المواجهة والنضال الى ساحة الرقص على الحبال إنما تهدف الى المزيد من التكريس لهذا الاحتلال وإعطائه الشرعية خصوصا من خلال مناشدتهم له بالسماح بالانتخابات تحت بصطاره ، فإن هو رفض فهو بذلك يؤكد هيمنته وإذلاله لرموز هذه المسرحية وإن هو وافق فهم بذلك يعطوه صبغة العدو اللطيف الديمقراطي . إن كل هذه اللعبة السياسية إنما تفرز واقعا تفتيتيا في الوضع القائم وتؤدي الى المزيد والمزيد من الاستنزاف الذاتي لامكانيات كل القوى المنخرطة في هذه اللعبة السياسية ،كما تستحيل معه امكانيات التفرغ للمهمات النضالية وتصعيد القتال ضد العدو الصهيوني ويؤدي الى ضياع وتمييع الأولويات وتضليل الجماهير وتشتيتها .
إن شعبنا والفصائل الوطنية والاسلامية مدعوة للحفاظ على مؤسساتها بحمايتها، وهذا لن يأتي ويتحقق قبل ان تعمل على مواجهة رموز و أزلام “أوسلو” و تلتقي كافة الاطراف الحريصة والمخلصة لخط الثورة المسلحة والثورة الشعبية لتمارس دورها على أساس ذلك . ويعتبر تصحيح المسار الذاتي لخط ثورتنا العامل المهم في هذه المرحلة ، فالتطورات الخارجية تكشف عن أزدياد أو كشف المطامع الامبريالية والصهيونية و التي لم تعاني أزمة في حاجتها لأي تنازلات من الانظمة أو من أدواتها في المنطقة ، بقدر ما تواجه التحدي الحقيقي في صمود جماهيرنا وفي موقعنا عندما نكون فحسب في خندق قتالها .
ولا تحتاج المرحلة السابقة إثبات فشل الجهود الدبلوماسية ، وإثبات عمالة الخط التسووي والمراهنة الخاسرة على انه قد يخرج من جلده . لذلك كله فان الاتجاه الذي نحتاجه في السير نحو مواكبة التطورات الذاتية اولا ينطلق من التوجه نحو تعزيز الالتحام بخط الثورة الشعبية، من خلال تصعيد الكفاح المسلح والالتحام مع الجماهير ودعم تحركهم بالعمليات النوعية وضرب وملاحقة العدو وأدواته أينما وجدت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد