بذات القيم والاخلاقيات والثوابت التي حملها تنظيم حركتنا في العمل السياسي كان وجوده في الساحة السورية التي اعطت لحركتنا هامشاََ واسعاََ من الاحتكاك المباشر مع تجمعات ابناء شعبنا العربي الفلسطيني في مختلف المخيمات حيث شرع التنظيم للتواجد المعلن وممارسة الاستقطاب الواسع لابناء شعبنا الذين لمسوا في تنظيم حركتنا وخطه السياسي وتمسكه بالمبادئ وتركيبته التنظيمية وضعاً مميزاً عما عرفوه على صعيد كل الفصائل الفلسطينية.
وقام تنظيم حركتنا بفتح مقرات ومكاتب له معلنه في مخيم اليرموك وفلسطين وفي مخيم درعا وعدد من المخيمات الفلسطينية الاخرى حيث تواجد مباشرة وسط ابناء شعبنا في الساحة السورية.
فضلا عن المقرات والمكاتب الرسمية المركزية لمختلف دوائر ولجان حركتنا.
وينطبق الامر على الساحة اللبنانية التي تم التمدد لها تنظيمياً وجماهيرياً وسياسياً وعلى مستوى العلاقات مع القوى الحليفة.
واستمرت علاقة حركتنا مع النظام الوطني في سورية حتى نهاية العام ١٩٨٧ عندما افلحت الضغوط الغربية على سورية والتي طلب النظام بموجبها من قيادة حركتنا مغادرة الساحة السورية بخلاف الرواية التي روج لها عميل الأجهزة المتعددة عاطف ابو بكر حول موضوع محاولة تفجير طائرة العال الصهيونية في مطار هيثرو عام ١٩٨٦.
وفي ضوء القرار السوري وجهة الرفيق امين سر اللجنة المركزية الراحل/ ابو نضال رسالة مفتوحة ومعلنة للقيادة السورية وللرئيس حافظ الاسد أسف فيه لهذا القرار الذي تم تحت الضغط الغربي الامريكي، وتسائل الرفيق رحمه الله في رسالته حول طبيعة وشكل العلاقة التي يقترحها النظام مع تنظيم حركتنا..!!
لقد تعامل تنظيم حركتنا وكما هي طبيعته ومبادئه واخلاقه بكل الاحترام والمناقبية السياسية ومن خلال نظرته الفكرية العروبية والقومية مع القيادة السورية وحافظ على استقلاليته رغم كل المصاعب والاشكاليات التي واجهها، وشكر القيادة السورية على كل ما قدمته لحركتنا من تسهيلات ومساعدة اسوة بباقي الفصائل الفلسطينية.
وبكل انضباط ورقي وأخلاق وعمل منظم نقل تنظيم حركتنا اوضاعه للساحة اللبنانية والساحة الليبية التي كان للتنظيم تواجد معلن فيها منذ عام ١٩٨٤.
اما على صعيد الساحة اللبنانية فإن تواجد تنظيم حركتنا المعلن يعود للعام ١٩٨٣، وقد تطور هذا الوجود في السنوات اللاحقة بعد ان تمكن تنظيم حركتنا من بناء العديد من المواقع والقواعد العسكرية والتواجد في بين ابناء شعبنا في تجمعاته على امتداد الساحة اللبنانية…
وقد نسجت حركتنا اوسع العلاقات مع مختلف القوى الوطنية والاسلامية اللبنانية وقدمت يد العون والمساعدة مادياً وسياسياً واعلامياً وعسكرياً وتدريبياً لها.
كما شهد وجود التنظيم في لبنان حالة من الاستقطاب الواسع لابناء شعبنا الفلسطيني واللبناني واصبحت حركتنا على تماس مباشر في صراعها الميداني الجغرافي مع العدو الصهيوني المحتل للشريط الحدودي من خلال العمليات المباشرة تجاه قوات العدو وعملائه والعديد من العمليات العسكرية الاستشهادية داخل الشريط المحتل وفي فلسطين المحتلة. الامر الذي اكسب تنظيم حركتنا مصداقية كبيرة بين ابناء شعبنا الفلسطيني اللبناني فضلا عن دوره في ملاحقة عملاء العدو والعديد من الانظمة الرجعية العربية التي ما انفكت تحاول النيل من تنظيم حركتنا ومختلف القوى الوطنية والاسلامية على الساحة اللبنانية….
(يتبع)