وصل صدى إضراب فلسطين الذي عمّ فلسطين المحتلة، اليوم الثلاثاء، المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي تضامنت مع الداخل الفلسطيني بالإضراب والمسيرات، بالتزامن مع تصاعد حدّة العدوان الصهيوني على ابناء شعبنا في فلسطين المحتلة.
وعمّ الإضراب، مخيمات الرشيدية والبرج الشمالي والبص وعين الحلوة والمية ومية وبرج البراجنة وشاتيلا ومار الياس والبداوي ونهر البارد والجليل؛ تلبية لدعوة “هيئة العمل الفلسطيني المشترك”، وتأكيداً “على وحدة الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وفي جميع أماكن الشتات”، في حين أقفلت المحال التجارية أبوابها، وتوقفت مؤسسات ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عن تقديم خدماتها.
وشارك في مسيرةٍ ضمت المئات، وجالت العاصمة اللبنانية بيروت، انطلاقًا من مخيم مار الياس باتجاه ساحة الشهداء، عددٌ من الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية والشعارات المنددة بالعدوان الصهيوني العنصري على أبناء الداخل المحتل والضفة والقدس وقطاع غزة.
بدورها، قالت المتحدثة الإعلامية باسم الجبهة الشعبية، انتصار الدنان: “ليس غريبًا، أن يكون الشعب اللبناني حاضنًا للقضية الفلسطينية، وهو الذي حضن الفلسطينيين والمقاومين منذ سنوات مضت في لبنان”.
وتستمر المواجهات المحدودة على الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، إذ أطلق الجيش الصهيوني قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين المتضامنين في بلدة العديسة الحدودية، وسجلت إصابات بحالات الاختناق وبالرصاص المطاطي، في حين استمرت المواجهات وحالات الرشق بالحجارة لساعات المساء.
و قال احد المشاركين “أقف على الحدود من أجل فلسطين العقيدة. نريد أن ندافع عنها أمام ما تتعرض له، فالعدو يرتكب الجرائم بحق أطفالنا، ونحن هنا لنصرتهم”.
وأضاف: “نرى فلسطين اليوم، من خلف السياج، وغدًا سنعبره بإذن الله فاتحين محررين”.
كذلك نظمت وقفات تضامنية مع غزة والقدس، في مدينة النبطية جنوبًا وفي بلدة مشغرة البقاعية، أكدت الكلمات فيهما أنّ: “المقاومة الباسلة في غزة استطاعت أن تستعيد القدس من صفقة القرن، وستستعيد فلسطين كلها من براثن الاحتلال عبر إثبات جدارتها بالانتصار، في حين هي ترسم لوحة النصر بدماء الشهداء”.