ذكرى كوكبة شهدائنا في مخيم الشهيدين ( عين الحلوة )

كوكبة من ابطال حركتنا, نستحضر ذكراهم في ايلول .. هذا الشهر بما حمل من مجازر, من ساحة شرق الاردن , الى صبرا و شاتيلا لبنان, فكان بفعل المجازر اسودا , و لكنه بإرادة الصمود و تواصل المقاومة , يرفض كل الالوان , و يتعنون بإسم الوطن..
مروان حسن الشيخ , احمد فؤاد سعد خطاب , منيب بسام الدسوقي , جهاد ايوب شحادة , ابطال , رووا بدمائهم حكاية في 7 ايلول 1990 , ملخصها ان من يواجهون , و من صوب راصه نحوهم , وقذائفه نحو البيوت السكنية و المؤسسات الانسانية في عين الحلوة , في محاولة جديدة لاغتصاب عقول جماهيرنا , بعد ان استمرأ اغتصاب مؤسسات شعبنا و اطره..
حكاية ما بدأت في ايلول عام 1990 , بل ان تاريخ الحكاية , يعود الى سنوات طويلة خلت , الى بداية السبعينات , و التآمر على جماهير الشعب , و الثورة في الاردن , و حملت شوارع الوحدات , و البقعة و عمان آثارها شاخصة في صور الاف الشهداء ..
لتمر في عناوين متعددة للمجازر على مر السنين لتصل الى صبرا و شاتيلا , حيث ترك الشعب يقاد وحيدا , دون حماية الى سكين الجلاد , ليفعل و برعاية الادارة الامريكية – الصهيونية فعله ..
و تتكرر فصول النهج في الرشيدية , الى عين الحلوة , وصولا الى فلسطين و تحويل غزة و اريحا الى معتقل كبير , تستفرد بمن فيه بخبرتها الطويلة في فنون القمع و الاغتيال .
و لانها تحتفظ بمثل هذا السجل الحافل بالجرائم , فقد اختيرت بعناية لتكون من رسى عليها غطاء المشروع الصهيوني و مخطط التهويد ..
و لم يكن مصادفة ان يوقع مخطط تهويد الامة في الثالث عشر من ايلول فهو نتاج حصيلة ممارسات كان واضحا انها لن تقود الا الى الاستسلام بقطف ثمار السواد الذي اكتنفه ايلول .
شهداء ابطال ارتقوا في عين الحلوة, دفاعا عن الشعب و الثورة .. رووا بشجاعة نادرة و اقدام حكاية قيادة الحالة اليهودية مع ايلول.
و لخصوا بدمائهم عطاءات الشعب الخارج من اكثر من ايلول , وعزمه على بلوغ النصر .
شهداء ابطال سقطوا في الطريق الى فلسطين , و لكن لم يسقط المخيم , و مازال يقاوم بقايا نهج اصحاب ايلول .
قصفت المؤسسات و دمرت , و كان يراد باستهدافها اطباق الحصار على الشعب ليرفع الراية استسلاما , و لكن انهزم الاستسلام, و رفع الشعب و رغم المعاناة و القهر و الجوع راية الثورة .. يدركون ان تعاظم القهر يولد في الناس الثورة..
فتحية الى شهداء ايلول .. و المجد و الخلود للشهداء الابطال الذين كانوا الشواهد على مسيرة اصحاب ايلول.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *