تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » جنرالٌ صهيوني يكشِف: لقد أفلسنا والجيش فقد قدرته على حماية مستوطني الكيان في مواجهة التهديد الوجوديّ

جنرالٌ صهيوني يكشِف: لقد أفلسنا والجيش فقد قدرته على حماية مستوطني الكيان في مواجهة التهديد الوجوديّ

ثمة حقائق ووقائع واحداث تقع في الكيان الصهيوني، لا يدركها الا الخبراء والباحثين والمهتمين بالشأن الصهيوني، الذين يتابعون ما يجري داخل الكيان، وتنشره مراكز التفكير والصحافة الصهيونية التي تعكس حقيقة ما يجري داخل الكيان من احداث وتناقضات وصراعات وفساد وامراض وجريمة منظمة، التي تفتك بالكيان وبمؤسساته السياسية والعسكرية والأمنية، والتي تشهد صراعا حادا على السلطة والنفوذ والمال والمناصب داخل هذه المؤسسات، او ما يطلقون عليه في الكيان الصهيوني ب “حرب السكاكين”. وهو ما كشف عن جزء منه الجنرال الصهيوني احتياط يتسحاق بريك الذي اقر بعجز المؤسسة العسكرية عن حماية سُكّان الكيان، رابطًا هذا الإفلاس بحوادث السرقة المتكررة التي تحصل داخل قواعد الجيش. وهو ما يتطابق تماما مع النص القرآني في سورة الحشر حول واقع الكيان وايدته التجارب العملية والمشاهد الواقعية:” لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر بأسهم شديد بينهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون”. وتجلّى ذلك عقب انتفاضة الأقصى المبارك عام 2000 حين قاموا ببناء الجدار الواقي لحماية مستوطني الكيان من هجمات الاستشهاديين التي فتكت بهم واحدثت فيهم خسائر هائلة في المعنويات والأرواح والممتلكات. في الواقع هناك اليوم لدى المقاومة الفلسطينية وأبناء شعبنا خبراء وباحثين كثر بالشأن الصهيوني يتقنون اللغة العبرية ويتابعون ما يجري وينشر بالكيان وأصبح لديهم معرفة عميقة به على كافة المستويات، ومعرفة العدو هي من اهم أسباب النصر، ولا نبالغ حين نقول بان العدو “اوهن من بيت العنكبوت”، لا نقول ذلك استهتارا وتقليلا من قدرات العدو، لكن المواجهات والوقائع كشفت حقيقة العدو بفعل قوة وصلابة وتضحيات فصائل المقاومة، رغم قساوة المعارك والتضحيات الجسيمة التي قدمتها الفصائل وقدمها شعبنا منذ عقود، ويتأكد لنا يوما بعد يوم ان هزيمة العدو ودحره وتحرير فلسطين، لم تعد حلما انما أصبح واقعا وهو ما أكدته معركة “سيف القدس” مؤخرا التي غيرت معادلة الصراع مع العدو واصبح العدو يدرك حقيقة الوهن الذي يعاني منه. وفي هذا الصدد قال رئيس الهيئة المقدسية لمقاومة التهويد ناصر الهدمي: أن الأوضاع الميدانية مرشّحة للتصعيد ليس في القدس فحسب، انما في كل فلسطين المحتلة، وصولًا للمواجهة الشاملة مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه. ولفت إلى أن دخول المقاومة في غزة إلى معادلة ردع الاحتلال في الأقصى ومدينة القدس، أحدث تحولًا جوهريًا في مسار الاحداث، لذلك لا يمكن الاعتقاد بأن أي مواجهة قادمة دفاعًا عن المدينة المقدّسة، ستبقى محصورة في فلسطين التاريخية، بل ربّما تمتدّ إلى الإقليم أيضًا.

وفيما يلي بعض ما ذكره خبراء فلسطينيين وخبراء صهاينة حول جوانب الوهن والضعف والهشاشة داخل الكيان:

فمن جانبه كتب زهير اندراوس في صحيفة “راي اليوم” في 27 / 11 / 2921 بعنوان: “جنرالٌ إسرائيليٌّ يكشِف: لقد أفلسنا والجيش فقد قدرته على حماية مواطنيه في مواجهة التهديد الوجوديّ الذي يُواجِهنا” فقد أقرّ مفوض شكاوى جنود العدو سابقًا في جيش الاحتلال الإسرائيليّ الجنرال احتياط يتسحاق بريك بعجز المؤسسة العسكرية عن حماية سُكّان الكيان، رابطًا هذا الإفلاس بحوادث السرقة المتكررة التي تحصل داخل قواعد الجيش، واعتبر في مقالٍ نشره على موقع صحيفة (غلوبس) العبريّة، اعتبر أنّ ذلك يُسهم في تعزيز قدرات الفلسطينيين على مهاجمة الجيش. الجنرال بريك، المعروف بانتقاداته للجيش، هو الجنرال الأوّل الذي يُهاجِم بهذا الشكل الجيش الصهيوني، الذي يُعتبر بقرةً مُقدّسةً، الأمر الذي أدّى لإرباك قادة الجيش، لأنّهم أعجز عن الردّ عليه، لكونه يعرف خفايا وخبايا الأمور لخدمته الطويلة في جيش الاحتلال. الجنرال بريك أكّد في مقاله ان سرقة الأسلحة والذخيرة هي مجرّد عرض واحد من أعراض العديد من المناطق الأخرى التي تخلى عنها الجيش الصهيوني، بدلًا من بناء القدرات في الجيش للدفاع عن الكيان، نقوم بتقديم القدرات لـ”الإرهابيين” لمهاجمتنا. وشدّدّ الجنرال بريك على أنّ “إحدى القضايا التي تأثرت بشدة من إفلاس الجيش هي القدرة على حماية قواعد سلاح الجو والبر، والأسلحة والذخائر في الوحدات المنتشرة في الكيان. بريك أوضح أنّ “العرب والبدو (الفلسطينيون داخل الكيان) اليوم يحملون أطنانًا من الذخيرة ومئات الآلاف من الأسلحة التي سُرق الكثير منها من قواعد الجيش الصهيوني، وكذلك أسلحة التنظيمات في الضفة الغربية. الجيش الصهيوني أصبح أكبر مزوّد للذخيرة والأسلحة للإرهاب في الضفة الغربية والبدو والعرب داخل الكيان”. “الأسوأ من ذلك”، أوضح الجنرال بريك، “في وقت الحرب، عندما تنزل جماهير متطرفة من العرب والبدو إلى الشوارع في المدن المختلطة والبلدات والقرى، وإلى الطرق المرورية وحتى إلى قواعد سلاح الجو ويلحقون الضرر بالطائرات، نتيجة لذلك لن تتمكّن من الإقلاع إلى مخازن الطوارئ غير المحمية اليوم عن طريق الحراسة والمتروكة للاقتحام والسطو دون أيّة مشكلة، مع وجود أسلحة في أيديهم ويدمّرون كل ما يصادفونه في طريقهم”، على حدّ قوله. وخلُص الجنرال الإسرائيليّ إلى القول إنّ المستوييْن الأمنيّ والسياسيّ في تل أبيب لا يحركان ساكنًا، هما يخشيان أنْ تلتصِق المشكلة بهما، لذلك من الأفضل عدم الحديث عنها إطلاقًا أوْ معالجتها، وفقط تجاهلها أوْ تسميتها صمتًا أبديًا”.

وكتب احمد صقر في موقع عربي 21، في 28 /11/ 2021 بعنوان”: قراءة صهيونية لفشل التعامل مع حماس.. “قدراتنا بغزة محدودة” فقال: قال أستاذ دراسات الشرق في جامعة “تل أبيب”، إيال زيسر، في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”: “مؤخرا فقط، ذكّرنا رئيس الأركان أفيف كوخافي، أن الجيش الإسرائيلي يتصدى اليوم لست ساحات قتالية، بعضها لم يعمل فيها أبدا”. وحذر بشدة من “الاستخفاف بالتهديدات الفورية وبعيدة المدى التي يقف أمامها الكيان في ساحات القتال والعمل”، منوها أنه “في الحقيقة، أن غزة في العقد الأخير، كانت هي ساحة المواجهة النشطة التي وجد الجيش الصهيوني فيها نفسه يقاتل المرة تلو الأخرى، بل والتي تجبي منه القتلى من الجنود والمستوطنين”. ولفت الخبير إلى أن “سكان المستوطنات في الجنوب، إضافة إلى سكان “غوش دان” (تل أبيب) والقدس، “اضطروا المرة تلو الأخرى للبحث عن المأوى في الغرف المحصنة، وقدر أن “جولة المواجهة التالية ستكون مع قطاع غزة، وليس في ساحات مواجهة أخرى، وخصوصية غزة تكمن ليس فقط في كونها ساحة نشطة وقابلة للانفجار، وقدرة الكيان على التأثير والردع في هذه الساحة محدودة وناقصة”. وذكر أنه “رغم ان حماس ليس لديها قدرة على التدمير والاضرار مثلما أعداء آخرين، لكنها تحسن قدراتها بشكل منهجي، والدليل هو الجرأة والقدرة العملياتية التي تبديها في إطلاق خلايا تسللية عبر الأنفاق إلى الكيان، والأهم من ذلك، أنها تعمل بنجاح على زيادة مخزون الصواريخ تحت تصرفها، مداها ودقتها”. واعترف الخبير الصهيوني، أنه “ليس للكيان جواب جيد على تحدي حماس، باستثناء استخدام النار الفتاكة التي تسبب الدمار في القطاع، ولكنها لا تحرم حماس من قدراتها العملياتية.

وكتب نادر الصفدي في صحيفة “راي اليوم” بعنوان: “إسرائيل أمام سيناريو الرعب هبة الكرامة 2 تنتظر شرارة الانطلاق” في 24 / 11 / 2021 فقال: لا تزال شرارة العملية البطولية التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم (42 عامًا)، في محيط باب السلسلة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، تتناثر في كل مكان داخل الكيان، وتُشعل معها المخاوف والقلق من سيناريو الرعب الذي بات يقترب كثيرا. خاصة في ظل مخاوف الاحتلال التي تكبر يوما بعد يوم من أن تتحول إلى نقطة فارقة في الأوضاع الأمنية في القدس وامتدادها المحتمل إلى الضفة الغربية، وإشعال “هبة الكرامة 2” التي باتت قريبة. ورأى عاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية، أن أي توتر في القدس والأقصى سيكون ذات طابع خطير قد يؤدي إلى إشعال الأوضاع بشكل كبير وقد تمتد إلى الضفة وربما مناطق “الخط الأخضر”. وعلى ضوء هذه التطورات ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أن الجيش الصهيوني وضع خطة لحشد قوات الاحتياط للعمل داخل المدن المختلطة (التي يقطنها العرب واليهود)، لمنع تكرار أحداث “هبة الكرامة” والتي شهدتها مدن الداخل الفلسطيني خلال العدوان الأخير على غزة. وبحسب الصحيفة، فإن الخطة تقوم على ضمان عدم تعطيل أنشطة الجيش الصهيوني، وكذلك بسط السيطرة الأمنية على منع أي أحداث لاستهداف المستوطنين. وأشارت إلى أنه خلال “هبة الكرامة” استطاع السكان الفلسطينيين في الداخل، من مهاجمة طرق رئيسية بالقرب من منشآت حساسة بما في ذلك القواعد العسكرية ومن بينها أكبر قواعد القوات الجوية، إلى جانب محاولة ضرب عربات مصفحة للجيش، واستهداف مركبات المستوطنين. ولفتت إلى أن هناك مخاوف حقيقية لدى المستوى العسكري والأمني من أن هذه الظاهرة ستشتد في الحرب المقبلة وستشمل محاولات حقيقية لتعطيل حركة القوات، وسد الشرايين الرئيسية التي يستخدمها في الحروب، وربما يتم تنفيذ عمليات تسلل إلى القواعد بهدف الإضرار بالجنود وتخريب المعدات الحساسة. وقال رئيس الهيئة المقدسية لمقاومة التهويد ناصر الهدمي، إن العملية الفدائية التي جرت عند “باب السلسلة” بالبلدة القديمة، وما سبقها في مدينة القدس المحتلة، تحمل في طيّاتها دلالات عدّة، وإشارات تحذير للاحتلال. وتابع: “ما يجري في المدينة المقدّسة مؤخّرًا ليست ردود فعل وانفعالات غضب عابرة، بل تعكس تصميمًا وتخطيطًا من أبناء شعبنا من أجل التخلّص ودحر الاحتلال عن مدينة القدس، وكل فلسطين التاريخية”، إضافة إلى إثباتها مجدّدًا هشاشة هذا الكيان المجرم، وفشل الواقع الأمني الذي يحاول فرضه بالضفة المحتلة، وفي قلبها مدينة القدس. ونوّه إلى أن الأوضاع والظروف الميدانية مرشّحة للتصعيد ليس في العاصمة المحتلة فحسب، مرورًا إلى كل المدن والمناطق والمخيمات بالأرض الفلسطينية المحتلة، وصولًا للمواجهة الشاملة مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه. ولفت إلى أن دخول المقاومة الفلسطينية في غزة إلى معادلة ردع الاحتلال في الأقصى ومدينة القدس؛ أحدث تحولًا جوهريًا في مسار ما حدث وما قد يجري من أحداث، “لذلك لا يمكن الاعتقاد بأن أي مواجهة قادمة دفاعًا عن المدينة المقدّسة؛ ستبقى محصورة في فلسطين التاريخية، بل ربّما تمتدّ إلى الإقليم أيضًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد