أصدر جيش الاحتلال قرارا باستدعاء قوات الاحتياط إلى سلاح الجو، وذلك في أعقاب احتمال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية، والتوتر الأخير مع إيران عقب قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، وتهديد طهران بتنفيذ ضربات ثأرا لمقتل عدد من العسكريين.
وقال وزير الحرب، يؤاف غالانت الأربعاء، إن “الجيش” يعزز من جهوزيته لأي سيناريو يشمل اتساع دائرة الحرب في المنطقة على خلفية الحرب على قطاع غزة المحاصر، معتبرا أن مواجهة “سيناريو الحرب يتزايد في ظل ضرورة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم”.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة غالانت في تمرين لفحص جهوزية الجبهة الداخلية المدنية في منطقة حيفا لسيناريوهات اندلاع حرب شاملة، بحضور وزير التعليم، يوآف كيش، ووزير الرفاه، يعقوب ميرغي، وقائد قيادة الجبهة الداخلية، رافي ميلو، بحسب ما جاء في وزارة صدر عن وزارة الأمن.
وفي إطار التمرين تم فحص العلاقة بين السلطات المحلية والوزارات الحكومية وأجهزة الأمن والإنقاذ، مع التركيز على التحول السريع من حالة الروتين إلى حالة الطوارئ.
وقال غالانت إنه “باعتباري شخصًا مسؤولًا عن ضمان عمل النشاط الاقتصادي أثناء حالات الطوارئ، فإن الرسالة التي أريد أن أنقلها للجمهور هي: الاستعداد واليقظة في جميع الأمور، وهذا ضروري حتى نعرف كيفية الاستعداد في حالة حدوث شيء ما، سواء بمبادرة من العدو أو بمبادرة منا”.
وأضاف إن الجيش الإسرائيلي يزيد من جهوزيته واستعداداته “وفي الوقت نفسه نقوم بتوسيع عملياتنا ضد حزب الله، وضد الكيانات الأخرى التي تهددنا، ونحن نضرب أعداءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط. إحدى القضايا التي ستطرح علينا في المستقبل القريب هي كيفية التعامل مع مسألة عودة السكان إلى منازلهم”.
وتابع: “علينا أن نستعد لاحتمال استخدام القوة في لبنان والذي يمكن أن يأخذ في الاعتبار أيضًا السيناريو الذي نتحدث عنه ونستعد له هنا، وهو سيناريو الحرب، وعلينا أن نكون مستعدين لهذه القضية ونفهم أنه يمكن أن يحدث”.