قتل 4 جنود إسرائيليين في كمين نصبته لهم المقاومة جنوب قطاع غزة، كما نفذت المقاومة عملية نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب القطاع أيضا وقصفت بلدات في غلافه.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 4 جنود إسرائيليين في كمين نصبته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح جنوب قطاع غزة عصر اليوم الثلاثاء.
من جهتها، قالت كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها “دمرت دبابة ميركافا صهيونية شرق رفح بتفجير عبوة ثاقب برميلية شديدة الانفجار”، كما نشرت مشاهد من قصفها لمدينتي عسقلان وسديروت شمال غلاف غزة برشقة صاروخية.
في غضون ذلك، قالت حركة حماس إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة “بتنفيذه قصفا وحشيا مكثَّفا شمل مربعا سكنيا مكتظّا بالأهالي شرق مخيم البريج، مما أدى لتدمير عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها، وإيقاع العشرات من الشهداء والمصابين”.
كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت، في الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 26 شهيدا و84 مصابا، ليرتفع عدد الضحايا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 41 ألفا و252 شهيدا، و95 ألفا و497 مصابا.
وفي سياق متصل استشهد اليوم الصحفي محمد أبو شوقة في قصف استهدف منزله بمخيم البريج، كما تم انتشال جثمان شهيد من منطقة وادي غزة شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع أيضا.
وفي بيان لها، أكدت حماس أن “هذه الجرائم البشعة والمتكررة إمعان من جيش الاحتلال في حرب الإبادة والاستهداف المباشر والمتعمّد للمدنيين العزّل، وسط صمت دولي مُستهجَن، وحالة شلل كامل للمنظومة الدولية”.
وشددت على أن “هذه المجازر المتواصلة بحق أهالي غزة، والتي تُرتَكَب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأميركية وعواصم غربية، لن توهِن من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني أو تُفلِح في إخضاع مقاومته، أو تُقَرِّب الطغمة الفاشية الصهيونية من تحقيق أهداف عدوانها الوحشي”.
وبدعم أميركي كبير، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.