استشرف تنظيم حركتنا سلوك زمرة بني قدوة( عرفات) بشكل مبكر فأخذ على عاتقة مهمة ملاحقة وضرب مفاصل التسوية والتفاوض مع العدو سواء على الساحة الفلسطينية او العربية وحتى الدولية بتوجيه العديد من الضربات لمن كانت تمتد ايديهم لمصافحة العدو والجلوس معه بناء على توجيه من بني قدوة (عرفات) والذين كان يسميهم بني قدوة (عرفات) برجال ” المهمات الصعبة” على حد زعمه، وكثيراً ما كان يحذر تنظيم حركتنا اولئك الاشخاص الذين كان يرسلهم بني قدوة(عرفات) الى العواصم الغربية ويورطهم في تلك المهمات الخيانية دون مراعاة لمشاعر جماهير شعبنا وامتنا ولا لدماء الشهداء وتضحياتهم، ولا للمبادئ التي انطلقت عليها الثورة الفلسطينية وحركة فتح.
كان تنظيم حركتنا يحذر هؤلاء برسائل مباشرة او عبر وسائله الاعلامية والشواهد على ذلك كثيرة، ولا يلجأ للحسم الا عندما يلاقي منهم صلفاََ واصراراََ على الوغول في وحول الخيانة الوطنية التي نذر تنظيم حركتنا نفسه ودماء رفاقنا وامكانيات حركتنا لوقفها او عرقلتها أوتأخيرها على اقل تقدير.
وتحمل في سبيل ذلك الاتهامات والحروب المعلنة والسرية وفي مختلف الاصعدة السياسية والامنية والعسكرية…
وكان اخطرها في المجال الامني حيث سخر بني قدوة( عرفات) وأجهزته من امن موحد بزعامة المقبور( صلاح خلف – ابن اليهودية) وامن ال١٧ بزعامة ابو الطيب والامن المركزي ( ابو الهول) والعسكري( ابو الزعيم) وسخر كل الامكانيات عبر ارسال صهاريج المتفجرات الى بغداد التي حاولت استهداف قيادة تنظيم حركتنا ومقراته وقواعده كما ارسل عملاءه وجواسيسه في اكثر من ساحة وقام في عام ١٩٧٨ بمهاحمة مكتب حركتنا في طرابلس الغرب مما ادى لاستشهاد عدد من رفاقنا، كما فتح خطوط التعاون الامني من خلال المقبور صلاح خلف- ابن اليهودية) تحديداً مع عدد من الاجهزة العربية والغربية لتقديم المعلومات حول حركتنا وانشطتها واعضائها وقيادتها.
وكانت حركتنا تتابع كل تلك الجرائم وتلاحقها وتقتص منها ومن فاعليها ما امكن…
كما لاحق تنظيم حركتنا بعملياته العديد من اذرع اجهزة الانظمة التي تواطئت مع عدونا الصهيوني ووقعت الاتفاقيات معه…
والمجال يطول في سرد عشرات العمليات التي نفذها تنظيم حركتنا-ولم يتم الاعلان عنها او يعلن عنها باسماء مختلفة غير اسم حركتنا- سواء ضد تلك الانظمة او ضد الكيان الصهيوني والنظام الامبريالي الامريكي وكل جهة تتواطئ مع العدو الصهيوني….
فالنضال ضد خونة الوطن على الساحة الفلسطينية لم تكن لتثني تنظيم حركتنا من اداء دوره على الساحة العربية والدولية، هذا فضلا عن عشرات العمليات العسكرية عبر الحدود مع لبنان، وفي العمق الفلسطيني.
وكانت زمرة بني قدوة(عرفات) على الدوام تحاول افتعال الصدام لعرقلة عمل حركتنا ضد العدو الصهيوني ففي الساحة اللبنانية قامت العناصر الموتورة من الزمرة في سنوات ١٩٧٨ بمهاجمة قواعد حركتنا الاربعة في الدامور حيث، استشهد بعض رفاقنا واعتقل اخرون، سبقها العديد من الاعتقالات في سنوات ٧٦ و٧٧ للعديد من رفاقنا، كما قام بني قدوة باعدام رفيقين التزما خط حركتنا عام ١٩٧٨ هما الشهيد علي احمد سالم”ابو احمد” والشهيد محمود موسى دعيبس”ابو عماد” كما تم تصفية ٥ من رفاقنا عام ١٩٨٣ في ثعلبايا والتمثيل بجثثهم، وشهدت سنوات ١٩٨٦_١٩٩٠، محاولات متواصلة من مجموعات مشبوهه تابعة لبني قدوة( عرفات) في مخيمات الجنوب لمحاولة ابعاد تنظيم حركتنا عن خط التماس والصراع مع العدو الصهيوني في الجنوب اللبناني دون جدوى، وقد استشهد العديد من اعضاء التنظيم وكوادره في الرشيدية وصور ومخيمات صيدا كما تم الاستيلاء على العديد من مقرات تنظيم حركتنا ومؤسساته الاجتماعية، كل ذلك لم يوقف تنظيم حركتنا من مواصلة مسيرته النضالية… (يتبع)