تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » البيان السنوي.. في الذكرى 57 لانطلاقة حركتنا الرائدة حركة فتح

البيان السنوي.. في الذكرى 57 لانطلاقة حركتنا الرائدة حركة فتح

يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني…

يا جماهير امتنا العربية…

الاخوة و الرفاق في الفصائل و القوى الوطنية و الاسلامية…

 

في الذكرى السابعة والخمسين للانطلاقة المجيدة لحركتنا فتح، نوجه تحية اجلال واكبار  الى أبناء شعبنا  في فلسطين وفي الشتات وفي كل أماكن تواجده، والى أبناء امتنا العربية الاحرار  ، والى أبناء حركتنا فتح رائدة الثورة والكفاح المسلح، والى رجال وفصائل المقاومة الفلسطينية والعربية والاسلامية كافة، وندعو بالرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وبالحرية للأسرى في معتقلات العدو، ومعتقلات سلطة التنسيق الأمني مع العدو. والى كل الدول والقوى والشخصيات العربية والاسلامية التي تضامنت وساندت ودعمت قضية شعبنا الفلسطيني العادلة ورفضت التطبيع مع العدو  والى كل احرار العالم.

 

يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني…

يا جماهير امتنا العربية…

الاخوة و الرفاق في الفصائل و القوى الوطنية و الاسلامية…

 

تحل علينا وعلى شعبنا وامتنا الذكرى 57 لانطلاقة حركتنا  الرائدة (فتح) وشعبنا وقضيتنا وواقع حال الامة يمر في ظروف صعبة ومعقدة  لم تشهدها في كل مراحلها السابقة عبر كل العقود الماضية منذ نكبة شعبنا عام 1948 وحتى يومنا هذا…

ففي المرحلة التي واكبت النكبة وما بعدها كان معسكر الاعداء مجسداً بالعدو الصهيوني والدول الامبريالية الداعمة له بينما كانت تختبأ القوى الرجعية العربية والعملاء في الساحة الفلسطينية بعكس ما آلوا اليه في هذه المرحلة التي أصبح التطبيع والتنسيق مع العدو عملاً يتم التفاخر به ويكرس اعلامياً وثقافياً وعلى كافة المستويات .

 

اما على الصعيد الفلسطيني فما زالت سلطة اوسلو في رام الله تمارس دورها  الوظيفي كأداة للمشروع الصهيوني فترتكب الجرائم بحق ابناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة وتشارك في حصار اهلنا في قطاع غزة الصامد و تعمل على زرع الفتن في مخيمات اللاجئين من ابناء شعبنا في لبنان, و لا زالت دماء شهداء جريمة مخيم البرج الشمالي خير شاهد على هذا الدور الذي تلعبه سلطة اوسلو و اجهزتها الامنية.

وإذ  نؤكد على وجود مؤامرة  تحيكها اجهزة سلطة اوسلو في محاولة لاحباط نهضة تنظيم حركتنا ,وفي هذا الصدد  نؤكد ان لا علاقة لتنظيم حركتنا بأي تسميات تحاول التماهي والخلط مع اسم حركتنا مطلقا ,  و نؤكد ايضا  ان كل ما لدينا من معطيات  سوف نضعها بين ايدي اخوتنا ورفاقنا في الفصائل و القوى الوطنية, مشددين وبشكل قاطع على ضرورة المحافظة على امن اهلنا في المخيمات وخارجها من اي محاولات عبث تقوم بها جهات مشبوهه وخاصة في منطقة الشمال ومخيماتها رافضين اي محاولات لجر اهلنا والفصائل والقوى الوطنية والجهات المعنية لمنزلقات تعكر صفو امن اهلنا واخوتنا في لبنان، ولنا بما حدث البرج الشمالي خير مثال.

 

يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني…

يا جماهير امتنا العربية…

الاخوة و الرفاق في الفصائل و القوى الوطنية و الاسلامية..

 

تطل ذكرى الانطلاقة ولا زال الوضع الفلسطيني يعاني من الانقسام و التشرذم على المستوى السياسي نتيجة لوجود منهجين متناقضين بالخيارات الوطنية, منهج التسوية و تصفية القضية الفلسطينية الذي سلكته القيادة المتنفذة في منظمة التحرير و الذي ادى الى ولادة سلطة اوسلو لتكون اداة من ادوات المشروع الصهيوني, سلطة كل همها تأمين الحماية للكيان الصهيوني وقطعان مستوطنيه من خلال تنسيقها الامني (المقدس) مع الاجهزة الامنية الصهيونية.

و منهج القوى المقاتلة و المجاهدة التي اتخذت من الكفاح المسلح و المقاومة خياراً في مواجهة المشروع الصهيوني و تحرير الارض, وقد اثبت هذا الخيار وقواه الحية المجاهدة  قدرته على الصمود و المواجهة بل و الحاق الهزائم بقوات العدو, و “معركة سيف القدس” خير شاهد على عزيمة المقاتلين و المجاهدين و ارادتهم الصلبة في مواجهة العدو, و كذلك العمليات البطولية التي نفذها المناضلين و المجاهدين من أبناء شعبنا في الضفة المحتلة و التي تؤكد مدى تصميم ابناء شعبنا وأحراره  واستعدادهم للتضحية, ولن تكون “عملية حومش” آخر تلك العمليات.

ان حالة التشرذم و الانقسام هذه ليست وليدة اللحظة او نتيجة لما حدث في غزة عام 2007 بين حركة المقاومة الاسلامية حماس و زمرة اوسلو و انما استمرار لاحداث مشابهة سابقة فمنذ  العام 1976 الى العام 1978 بين جبهة الرفض و القيادة المتنفذة في منظمة التحرير, و كذلك في العام 1983 مع القوى الرافضة لمنهج التسوية الذي تمثله القيادة المتنفذة.

و بناء على ما سبق فإن ما يطرح عن الوحدة الوطنية التي تضم سلطة اوسلو ما هو الا اضفاء للشرعية الوطنية على سلطة فقدت كل مشروعية وطنية بارتهانها للمشروع الصهيوني كأداة من ادواته، ولذلك فإننا في حركة فتح/ المجلس الثوري نؤكد ان الوحدة الوطنية تبدأ بالتوحد حول الاهداف الوطنية و المنهج الذي تمثله المقاومة والكفاح المسلح , ولا يمكن ان تكون مع سلطة تنازلت عن 78٪ من ارض فلسطين وترفض كل اشكال المقاومة للمشروع الصهيوني لا بل تسهر على حماية الصهاينة من خلال اعتقال و مطاردة المناضلين و المجاهدين في الضفة الغربية المحتلة.

إن الوحدة الوطنية الحقيقية هي التي ارساها شعبنا الفلسطيني في ساحات المواجهة في الضفة و الداخل المحتل و قطاع غزة وكل ساحات تواجده خلال “معركة سيف القدس” المباركة, الامر الذي يجب على القوى الاسلامية المجاهدة و القوى الوطنية المقاتلة استثماره و التأسيس عليه لبناء جبهة وطنية متحدة تعمل على ادارة الصراع مع العدو الصهيوني مستفيدة من كل الامكانيات القتالية و الاستعداد للتضحية لدى ابناء شعبنا العربي الفلسطيني.

 

يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني…

يا جماهير امتنا العربية…

الاخوة و الرفاق في الفصائل و القوى الوطنية و الاسلامية..

 

ان الصراع العربي الصهيوني في وعينا العربي منذ قيام الكيان الصهيوني هو صراع وجود، ولدى الصهاينة نفس القناعات والرؤية لهذا الصراع، وعلى الرغم من هرولة بعض الانظمة العربية الى تطبيع علاقاتها مع هذا الكيان المسخ ،  فإن مسألة زوال الكيان الصهيوني  اصبحت مطروحة بين النخب السياسية و الثقافية لدى العدو .

فقد قال الارهابي ابراهام بورغ رئيس الكنيست الصهيوني  سابقا ”ان اسرائيل غيتو صهيوني يحمل بذور زواله في ذاته-“, فيما صرح الارهابي نتنياهو قائلا ” أنه يعمل على ضمان أن “دولة إسرائيل” سوف تستمر هذه المرة  100 سنة”.و غيرهم الكثير من النخب لدى العدو الصهيوني الذين تحدثوا حول هذا الموضوع ,و من جهتها وكالة الاستخبارات المركزية الإمريكية  تنبأت بزوال الكيان الصهيوني مؤكدة:” إن انهيار “إسرائيل” خلال 20 عاماً المقبلة أمر محتوم ولا مفر منه”.

ان مؤشرات تراجع المشروع الصهيوني اصبحت جلية من خلال الازمات التي يعيشها الكيان ,فبالاضافة الى ازمة تكوين المجتمع الصهيوني المركب من اعراق و اثنيات و ثقافات مختلفة تحمل بذور تناقضاتها فضلاً  عن  ازمة ثقة بقدرة الجيش الصهيوني على حماية الكيان الذي عجز عن تحقيق اي نصر في مواجهة قوى المقاومة التي طورت من تكتيكاتها و امكانياتها اللوجستية و قدراتها القتالية,اضافة الى ذلك يعيش الكيان الصهيوني ازمة في نظامه السياسي تجلت باجراء اربعة انتخابات خلال عامين.

ولذلك فإن التمسك بنهج المقاومة و الصمود في وجه مشروع آيل الى الزوال الحتمي هو الخيار الامثل والحقيقي  لمصلحة قضية شعبنا و امتنا,اما هرولة بعض الانظمة الرجعية لتطبيع علاقاتها مع العدو فهو مجرد اوكسجين يعطى لمريض في حالة موت سريري بانتظار اعلان موته الرسمي.

 

يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني…

يا جماهير امتنا العربية…

الاخوة و الرفاق في الفصائل و القوى الوطنية و الاسلامية..

 

ما تشهده منطقتنا العربية من حروب دموية كالحرب على سورية و اليمن و ليبيا, و الازمات الاقليمية كالنزاع على مياه النيل بين مصر و السودان من جهة و اثيوبيا من جهة اخرى , بالاضافة الى النزاعات حول غاز شرق المتوسط , الى جانب الملف النووي الايراني, كل تلك الحروب و النزاعات ترتبط جميعها بشكل او بآخر بالصراع الاساسي و المركزي لامتنا الا و هو الصراع العربي الصهيوني اذ اننا نلحظ ان للعدو الصهيوني دور في معظمها.

كما يشهد العالم تحولات استراتيجية كأنحسار الدور الامريكي في منطقتنا و توجهه نحو شرق اسيا و المحيط الهادي لمواجهة الصين القوة الاقتصادية  المتصاعدة, الامر الذي اصبح على سلم الاولويات السياسية للولايات المتحدة الامريكية  التي تشهد تراجعاً في بسط نفوذها العالمي فيما   تتصاعد قوى دولية و اقليمية منافسة للنفوذ الامريكي.

و الى جانب ذلك هناك الصراع المتصاعد في شرق اوروبا بين روسيا التي تبحث لاستعادة مكانتها الدولية, في ظل خطط الغرب وحلف الناتو الذي يعمل على محاصرة روسيا الاتحادية في محيطها من خلال ضم دول جديدة اليه, و تجلى هذا الصراع مؤخرا في اوكرانيا.

لقد ادى هذا المشهد الى ولادة تحالفات و تكتلات وفقا للمصالح السياسية و الاقتصادية و الامنية للقوى المنخرطة فيها.

إن انعكاس المشهد الدولي على قضيتنا المركزية والصراع  مع العدو الصهيوني يتجلى بالاجراءات الظالمة التي تتعرض لها الجمهورية الاسلامية منذ قيامها من  حصار وعقوبات من قبل الادارات الامريكية المتعاقبة وذلك نتيجة للموقف الايراني الصلب  من الكيان الصهيوني ودعم الجمهورية الاسلامية الايرانية المتواصل لقوى المقاومة الفلسطينية والعربية وتبنيها لقضايا امتنا العادلة , مما جعل من ايران دولة اساسية في محور المقاومة الذي يتصدى  للعدو الصهيوني في فلسطين والمنطقة ,  و قوة اقليمية لها نفوذها، الامر الذي استغلته بعض الانظمة العربية لا سيما في الخليج العربي للهرولة  لتطبيع علاقاتها مع العدو الصهيوني و التعاون معه كمقدمة لما سمي بحلف (الناتو) العربي الذي يقوده العدو الصهيوني لمواجه الجمهورية الاسلامية الايرانية و حلفائها في محور المقاومة الذي يشمل النظام الوطني في سورية واليمن وقوى المقاومة في لبنان وفلسطين المتصاعد بدوره و امكانياته و قدراته العسكرية و القتالية, و الذي اثبت قدرته على الصمود و المواجهة وتحقيق العديد من الانتصارات في ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني و حلفائه الرجعيين العرب و الامبرياليين الغربيين.

إننا و من هذا المنطلق ومن هذه الرؤية نؤكد ان تنظيم حركتنا فتح/ المجلس الثوري هو جزء اصيل من محور المقاومة الذي يشكل رصيد قوة لامتنا وقضيتنا المركزية قضية فلسطين, و حليفاً طبيعيا لكل من يرفع راية الكفاح المسلح لدحر العدو الصهيوني الغاصب لارضنا و يجاهر بالعداء المطلق للمشروع الصهيوني.

 

يا ابناء شعبنا الفلسطيني..

يا جماهير امتنا العربية…

ايها الرفاق والاخوة في فصائل المقاومة المجاهدة…

 

تتجدد ذكرى انطلاقة حركتنا فتح ومعها يتجدد العهد بالاستمرار في مسيرة الشهداء مهما بلغت التضحيات وتعاظمت فأرض فلسطين أمانة في أعناق كل المخلصين من أبناء شعبنا وامتنا، وعهدنا بابناء حركتنا فتح الذين حافظوا على القسم وعلى دماء الشهداء، وبكل احرار شعبنا وامتنا الوفاء والاستمرار والنهوض رغم كل المؤامرات على حركتنا وقضيتنا وأمتنا.

المجد والخلود لشهداء حركتنا وشعبنا وامتنا العربية…

التحية لاخوتنا في حركتنا فتح القابضين على السلاح والموجه لصدر العدو الصهيوني ومستوطنيه…

التحية لكل فصائل وقوى المقاومة في فلسطين وفي عموم وطننا العربي…

الحرية للاسيرات و الاسرى البواسل…

وانها لثورة حتى النصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي

من النظام الداخلي لحركتنا فتح

القواعد والأسس التنظيمية

مقدمة هيكل البناء الثوري

أخي يا رفيق النضال
إن هذه الحركة وهذا العمل لأمانة وطنية ومسؤولية تاريخية.. فلتحمل الأمانة الغالية.. ولتقدر المسؤولية الخطيرة.. ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل الثوري المنظم في كل نفس عربية مخلصة لفلسطين مؤمنة بتحريرها. ولنروض جميعا نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل.. والتضحية.. والفداء.. بالروح والدم.. والدم.. والجهد.. والوقت وهذه كلها من أسلحة الثوار.

لذلك.. لا تقف يا أخي!!
وفي هدوء العاملين.. وصمت المخلصين وفي عزم الثوار.. وتصميم المؤمنين.. وصبر المكافحين.. انطلق سريعا لأن شعبنا بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأساتنا هذه السنين الطوال. ولتعلم أن عدونا قوي.. والمعركة ضارية ليست قصيرة.. وأن العزم.. والصبر والسرية والكتمان والالتزام بأهداف الثورة ومبادئها يحفظ خطوتنا من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر.. فإلى الأمام .. إلى الثورة.. وعاشت فلسطين حرة عربية “فتح”

اقرأ المزيد